في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، برز الدور المصري السياسي والإنساني بقوة، خاصة مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجاءت هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، لتؤكد مجددًا أن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة أولويات السياسة المصرية، وأن مصر تقف بثبات ضد أي محاولات تهجير أو تصفية. بوابة أخبار اليوم تنقل تفاصيل اللقاء وتأثيراته ووفقًا لما كشفه اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق خلال حوارة مع بوابة اخبار اليوم، فإن لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس عباس في القاهرة يوم 4 مارس 2025 لم تكن زيارة بروتوكولية، بل تحمل رسائل سياسية مباشرة إلى الداخل الفلسطيني والمجتمع الدولي. الرئيس المصري أطلع نظيره الفلسطيني على حجم المساعدات المصرية لغزة، وعلى الجهود الدبلوماسية التي تقودها القاهرة في المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. لحظة فارقة في الموقف الأوروبي من جهة أخرى، أحدثت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعريش تأثيرًا كبيرًا على الموقف الأوروبي. زيارة ميدانية على بُعد كيلومترات من قطاع غزة كانت كافية لنقل الصورة الحقيقية إلى الاتحاد الأوروبي حيث رأى ماكرون بعينه حجم الكارثة الإنسانية، وشاهد المساعدات المصرية التي تُمنع من الدخول، ليعود بعدها بحراك سياسي أوسع في المحافل الأوروبية. تحركات مصرية تفتح المجال للدبلوماسية الدولية زيارة السيسي أكدت الالتزام السياسي، وزيارة ماكرون كشفت زيف الروايات الإسرائيلية. وفي المحصلة، ساهمت الزيارتان في تشكيل رأي عام دولي ضاغط يرفض الإبادة الجماعية، ويدعو لحل دائم للقضية الفلسطينية، قائم على العدالة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.