كأنها بوابة للعبور إلى العالم الآخر، كل من يقترب منها يلفظ أنفاسه الأخيرة، هكذا تحولت بيارة الصرف الصحى إلى مصيدة للموت فى الإسكندرية، حصدت أرواح 3 أشخاص ونُقل 2 آخران إلى المستشفى، أحدهما بين الحياة والموت. داخل أسوار محطة معالجة الكيلو 21 اتجاه محور أبو ذكرى بحى العجمي، ارتدى العامل جورج روماني، معدات السلامة المهنية وشرع فى صيانة إحدى بيارات الصرف الصحى داخل المحطة الواقعة غرب الإسكندرية. ثوان قليلة مرت على صاحب ال 45 عامًا داخل البيارة لكنه سرعان ما استشعر ارتفاع نسبة غاز الأمونيا، ربما بفعل درجات الحرارة المرتفعة، أصابه دوار شديد وفقدان توازن، فأطلق استغاثة سمعها زميله «متولى محمود». اقرأ أيضًا| أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 22 أبريل في سوق العبور للجملة لم يتردد «متولي» فى النزول إلى البيارة لإنقاذ زميله «جورج»، نزل سريعًا غير عابئ بالخطر الذى ينتظره بالداخل، سرعان ما شعر هو الآخر بالدوار والاختناق ليسقط أرضًا فى ظلام البيارة إلى جوار زميله. اقرأ أيضًا| أسعار الأسماك اليوم الأحد 20 ابريل في سوق العبور للجملة هرع المهندس إيهاب عبد الرحمن، مدير المحطة، سريعًا لإنقاذهما، لكنه لقى نفس المصير، فكل من يقترب من هذه البيارة التى امتلأت بغاز الأمونيا يختنق ويسقط داخلها بلا حراك. «محمد خميس» و«أنور شفيق» العاملان بالمحطة، كانا آخر من حاولوا التدخل لإنقاذ زملائهما الثلاثة، لكن القدر كتب لهما النجاة، لينقلا إلى المستشفى، أحدهما فى حالة حرجة بين الحياة والموت.