حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من شائعات الهجرة من غزة، مضنفًا إياها بأنها جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة صمود الشعب الفلسطيني، وضرب وعيه الوطني ونحذر من خطورة الانجرار خلف هذه الدعاية المسمومة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانٍ صادرٍ عنه: "نتابع ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار رامون إلى دول مختلفة حول العالم". وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بشكل قاطع أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود الشعب الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب. اقرأ أيضًا: حماس: تصريحات «الاحتلال» بالسيادة على الضفة امتداد لسياسات الاستيطان وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي قائلًا: "إن من يقف خلف هذه المنشورات بالدرجة الأولى الاحتلال الإسرائيلي، وتروج لها حسابات وهمية أو حسابات مغرضة أو حسابات تعرضت للتضليل أو أشخاص لا يمتلكون معلومات صحيحة، فيستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها، ويروجون لوهم الاحتلال بما يطلق عليه الهجرة الآمنة، التي يتكفل الاحتلال بتمويلها، في محاولة لتجميل الوجه القبيح لمخططات التهجير الجماعي، التي فشل الاحتلال في فرضها بالقوة، ويسعى اليوم لتمريرها بأساليب ناعمة مكشوفة". وحذر المكتب الإعلامي الحكومي أبناء الشعب الفلسطيني من خطورة الانجرار خلف هذه الدعاية المسمومة التي تخدم "هدفًا إستراتيجيًا صهيونيًا واضحًا" يحلم به الاحتلال منذ عقود طويلة، يتمثل في تفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين، وتحقيق حلم "إسرائيل". وأكد أن الهجرة من الوطن في ظل الاحتلال ليست خياراً آمناً، بل هي فخ مغلف بالوعود الكاذبة، تقود إلى الاستدراج والاعتقال والتحقيق أو الإعدام والقتل المباشر، خصوصاً عند التنقل عبر المناطق الحساسة أو خارج الأطر القانونية والرسمية. وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن الحالات القليلة التي غادرت قطاع غزة مؤخراً، معلومة تماماً، وهي من فئة المرضى والجرحى الذين أتموا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مُهاجرين، معتبرًا أن ما يُشاع خلاف ذلك هو "كذب متعمد وتحريف للوقائع". وإزاء ذلك، دعا المكتب الإعلامي الحكومي أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والمعلومات الزائفة وعدم المساهمة في ترويجها، وإبلاغ جهات الاختصاص بشكل فوري عن أي جهة مشبوهة تحاول استغلال حاجة الناس أو الإيحاء بقدرتها على ترتيب "هجرة قانونية"، مؤكدًا أنه لا تهاون مع كل من يثبت تورطه في ترويج هذه الأكاذيب والشائعات، أو التواصل مع جهات معادية للشعب الفلسطيني، حفاظًا على أمن المجتمع وسلامة نسيجه الوطني.