بدأت القوات الفلبينيةوالأمريكية، اليوم الاثنين 21 أبريل، تدريبات مشتركة لمدة ثلاثة أسابيع تحاكي "سيناريو معركة واسعة النطاق" بهدف ردع مطامع بكين في بحر الصين الجنوبي. ويشارك نحو 17 ألف جندي في تدريبات "باليكاتان" السنوية التي ستشمل للمرة الأولى محاكاة متكاملة للدفاع الجوي والمضاد للصواريخ ويحضرها الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس. اقرأ أيضًا| الولاياتالمتحدة تعلن دعمها للفلبين في بحر الصين الجنوبي وسيتم كذلك نشر أسلحة أمريكية متطورة من بينها منظومة الصواريخ المضادة للسفن "NMESIS" "ذات القدرة العالية على المُناورة" وخصوصا في المياه التي تفصل شمال الفلبين عن جزيرة تايوان. وقال الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية جيمس غلين الاثنين، في مراسم الافتتاح في مانيلا "لن نظهر فقط رغبتنا في الالتزام بمعاهدة الدفاع المشترك السارية منذ 1951، ولكن أيضا قدرتنا التي لا تضاهى على القيام بذلك". وأضاف "لا شيء يتيح بناء الروابط بشكل أسرع من التحديات المشتركة". وسبق للبلدين أن اجريا مناورات مشتركة باسم "كوب ثاندر" بين 7 و18 نيسان/أبريل الحالي. وتوطدت العلاقات العسكرية بين الفلبينوالولاياتالمتحدة منذ انتخاب الرئيس فرديناند ماركوس عام 2022، وسط معارضة مانيلا المطالب الصينية الواسعة في بحر الصين الجنوبي التي قضت محكمة دولية بعدم وجود أي أساس قانوني لها. وأشار الجنرال الفلبيني فرانسيسكو لورينزو إلى أن التدريبات من شأنها أن تعزز قدرة البلاد على التعامل مع "التحديات المعاصرة المتعلقة بالامن". وخلال زيارة قام بها إلى مانيلا في أواخر آذار/مارس، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث أن واشنطن "تُعزز" تحالفها مع الأرخبيل. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بعيد ذلك موافقتها على صفقة بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ل الفلبين، بعد طول انتظار، علما أن مانيلا قالت إن الصفقة "لا تزال في مرحلة التفاوض". وفي مطلع نيسان/ابريل، خلال تطويق الصينلتايوان بطائرات وسفن في محاكاة لحصار محتمل، حذّر قائد الجيش الفلبيني روميو براونر القوات من أن بلاده ستتدخل "لا محال" في حال غزو الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وأعلنت مانيلا لاحقا أن تصريحات براونر كانت تُشير في المقام الأول إلى جهود إعادة العمال الفلبيني في تايوان في حال نشوب صراع. اقرأ أيضًا| مصرع أربعة أشخاص في تحطم طائرة استخبارات أمريكية بالفلبين