ارتبط اسم شم النسيم منذ الفراعنة أيضا بالبيض الملون والبصل والملانة، وأيام الحصاد، لكن البصل كان يحظى بأكبر نصيب من الأهمية بحيث البعض كان يسمي هذا العيد (ربطة البصل) وكان أكثرهم يشمون البصل لتحدث لهم صحوة منعشة في هذا العيد، كما كانوا يصنعون من البصل الصغير عقودا يلفونها حول رقابهم، ويعلقون مثلها على أبواب بيوتهم، وفوق واجهاتها، كما كانوا يلقون بالبصل تحت أقدام الإله سوكارس بجسمه الآدمي الذي يعلوه رأسه الصقر. اقرأ أيضا | حرق اللمبي وإطارات السيارات في احتفال ليلة شم النسيم بالإسماعيلية وكان اهتمامهم بأكل البصل وشمه والتزين به، وقذفه تحت أقدام تماثيل الآله، فقد كانوا يعتقدون أن شم البصل في هذا اليوم بالذات يجعل دماء الصحة والحيوية تتدفق في العروق طوال عام كامل. وبحسب ما نشر في مجلة آخر ساعة، عن أن يوم شم النسيم ارتبط بأسطورة تقول: إن ابنة أحد فراعنة مصر الأقدمين كانت مريضة جدا، وقد أعجز هذا المرض كهنة البلاد، وسحرتها، فمرضها العضال الذي لم يعرفوا سرا له، ودخلت على فرعون ساحرة عجوز أشارت عليه باستدعاء كاهن نوبي يعالج كل المرضى على الإطلاق، وقد اشتد الحزن بفرعون مصر، فأرسل في استدعائه على عجالة. وعندما حضر الكاهن نصح أن تقدم القرابين إلى الآلهة، ويكون أكثرها من البصل، كما نصح أن تشم الأميرة المريضة البصل دائما، ويقال أنه كان يقوم بعصر البصل في أنفها التي بدأت حالتها في تحسن شيئا فشيئا، حتى شفيت تماما. وفرح الشعب لذلك كثيرا، وأقيمت الأفراح، حيث كان من العجيب أن شفاء الأميرة صادف بداية الربيع. المصدر | مركز معلومات أخبار اليوم