هناك بعض الناس يعتقدون ان عيد شم النسيم من أعياد الأخوة المسيحيين الدينية فى مصر والحقيقة انه ليس ذلك بالمرة فهو عيد اجتماعى أحتفل به الفراعنة منذ الاف السنين وقد أختلط الفهم على بعض الناس عبر السنين فظنوا انه من أعياد الاخوة المسيحيين كما أشاروا عبر التاريخ الى كل مسيحى بلفظ القبطى والحقيقة أيضآ أنه غير ذلك فكلمة قبطى كلمة شاعَتْ عندما كانتْ مصرُ تحت الحُكْم البِيزنطيِّ، وهذه الكلمةُ يُقْصَدُ بها سُكَّان مصرَ مِن أهْلِها الأصليينَ مهما اختلفتْ دِيانَتُهم.أما عن عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة ثم نقله عنهم بنو إسرائيل ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم. كانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل. ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات . وما يَسْعى إليه البعضُ مِن تخصيص هذا الإطلاق على نصارى مصرَ يُخالِف الحَقِيقةَ التَّاريخيَّة المُثْبَتة وقد كان المصريون القدماء منذ عهد الفراعنة يحتفلون بشم النسيم ويخرج المحتفلون بعيد شم النسيم إلى الحدائق والحقول والمتنزهات ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم ويقضوا يومهم في الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها اما الاطعمة فى هذا اليوم منذ القدم فقد كان لشم النسيم أطعمته التقليدية المفضلة وما ارتبط بها من عادات وتقاليد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد نفسه والطابع المميز له والتي انتقلت من الفراعنة عبر العصور الطويلة إلى عصرنا الحاضر. وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم: (البيض-والفسيخ-والبصل-والخس-والملانة) وقد أخذ كثير ممن يحتفلون بأعياد الربيع في دول الغرب والشرق كثيراً من مظاهر عيد شم النسيم ونقلوها في أعيادهم الربيعية. اما لماذا أصبح للبصل الأخضر دور ووجود فى شم النسيم هذه القصة التى تؤكد ان عيد شم النسيم عيد اجتماعى فرعونى عندما ظهر البصل ضمن أطعمة عيد شم النسيم في أواسط الأسرة الفرعونية السادسة وقد ارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد، وكان محبوباً من الشعب وقد أصيب الأمير الصغير بمرض غامض عجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه وأقعد الأمير الصغير عن الحركة امتُنِع خلالها الناس عن إقامة الأفراح والاحتفال بالعيد مشاركة للملك في أحزانه. وكان أطفال المدينة يقدمون القرابين للإله في المعابد ليشفى أميرهم واستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون فنسب مرض الأمير الطفل إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه وتشل حركته بفعل السحر. وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ ثم شقها عند شروق الشمس في الفجر ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها. كما طلب منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة. وتشرح الأسطورة كيف تمت المعجزة وقد شفى من مرضه الذي يئس الطب من علاجه فأقام الملك الأفراح في القصر لأطفال المدينة بأكملهاوشارك الشعب في القصر في أفراحه ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس في العيد كما قام الناس –إعلاناً منهم للتهنئة بشفاء الأمير- بتعليق حزم البصل على أبواب دورهم كما احتل البصل الأخضر مكانه على مائدة شم النسيم بجانب البيض والفسيخ.