مني ربيع " كان يثق به ثقة عمياء فهو صديقه الوحيد الذى يحبه ويأتمنه على أسراره وحياته، لكنه لم يكن يتخيل أن تكون نهايته على يد صديق عمره، والذى قتله بكل غدر وخسه، حيث استدرجه إلى إحدى المناطق النائية بعد أن أوهمه بأنه يدعوه على الغداء، ودس له السم في الطعام وعندما أصيب بالإعياء أخفى الجثة وسرق أمواله. كان يظن أنه سيفلت من العقاب لكن رجال المباحث استطاعوا فك لغز الجريمة عندما اكتشفت الجثة ليتم القبض على المتهم وتسليمه للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه لفضيلة المفتى تفاصيل القضية ترويها السطور التالية تعود أحداث القضية المقيدة برقم 31511 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة أول العامرية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا بالعثور على جثة المجني عليه بدائرة القسم. تبين من التحقيقات ، قيام المتهم " م.م.ع " تاجر خضراوات، بأن عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه " ح.ع.س" بعد أن استدرجه إلى مكان مظلم بعيدا عن أعين الرقباء بالطريق العام، معدًا لذلك مادة سامة جلبها من محل لبيع المبيدات الزراعية، وما أن ارتأى جاهزيته لتنفيذ مخططه حتى تقابل مع المجني عليه وأوهمه بعثوره على فرصة عمل له بنقل بعض الأغراض محددا له زمان ومكان التقابل فاستجاب له المجني عليه وتوجه المتهم لشراء طعام له وللمجني عليه وقام خلسة بدس السم فى وعاء الطعام وقدمه للمجني عليه لتناوله عبارة عن علبة كشرى، واستقل رفقته تروسيكل ملك المجني عليه، وبعد أن تناول المجني عليه الطعام المسموم ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد حتى قصد به أحد الأماكن النائية بالطريق، وما أن تيقن المتهم أن المجني عليه انعدمت مقاومته أحضر حبلا وأخذ يطبق على رقبته ورأسه حتى أيقن مفارقته الحياة، ثم حمل جثته وأرقده على أرض بها حشائش، وارتكب تلك الجناية بقصد سرقة التروسيكل ملك المجني عليه وتركه وفر هاربًا حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق حيث قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية. وبعد عدة جلسات قررت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار أحمد محمود رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار تامر وفائي والمستشار محمد توفيق محمد ، ومصطفى الرفاعي وكيل النائب العام لنيابة أول العامرية وسكرتير المحكمة أحمد عبد الوهاب ومصطفى البربرى، إحالة أوراق المتهم "م.م.ع تاجر خضراوات، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي وحددت دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم، لاتهامه بقتل المجني عليه . اقرأ أيضا: أم فقدت إنسانيتها.. ألقت بطفليها من أعلى كوبرى بالإسكندرية