لم تكن حياة السيد المسيح على الأرض إلا رسالة حب للبشرية، ذاق الموت بإرادته من اجلنا بعد أن شعر بأتعابنا حيث هرب مع أسرته إلى أرض مصر فى طفولته وصام فى شبابه وجرب من الشيطان على الجبل وغضب وطرد الباعة من الهيكل وحزن عقب تسليمه وعطش على الصليب. «لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة الأبدية»، حقا سفك دم المسيح على الصليب وانتصر على الموت فاتحا لنا باب الفردوس ومحا عنا عار الخطية الجدية المتوارثة عبر الأجيال ضاربا لنا مثلا حيا للحب الحقيقى غير المشروط ولكنه يتحلى بالحكمة. ونحن نحتفل بعيد القيامة دعونا ننزع من قلوبنا كل شر وحقد ونفرح بالقيامة ليس بالكلام ولكن بالفعل فالقيامة حياة جديدة وليست مجرد عيد نرتدى فيه الملابس الجديدة ونخرج للتنزه.