لا شك أن تحسين أداء التعليم الطبى ، و توفير التدريب المستمر للخريجين ، أحد أهم الأسباب التى تضمن استبقاء الأطباء ، وذلك جنبا إلى جنب مع المزيد من تحسين الأوضاع المادية للأطباء ، كذلك تحسين بيئة العمل. الدولة بدأت خطوات عديدة من أجل تطوير منظومة التعليم الطبى من أجل التحول من ظاهرة هجرة الأطباء إلى تصدير الأطباء المتميزيين ، خاصة إلى دول أوروبا التى تعانى نقصا كبيرا فى الأطباء ،دون التأثير على احتياجاتنا. اقرأ أيضًا | 125 ألف طالب وافد يدرسون بالجامعات المصرية «أخبار الجامعات» حاولت فى هذا التقرير توفير الإجابة على السؤال .. كيف تتحقق المعادلة؟ د. أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب ، ورئيس القطاع الطبى ب المجلس الأعلى للجامعات ، أكد أن الدولة تتحمل كافة المصروفات الدراسية الحقيقية الخاصة بطالب كلية الطب بالجامعات الحكومية ، مؤكدا أن مصاريف كليات الطب الحكومية رمزية. وقال ل «أخبار الجامعات إن تكاليف الدراسات العليا لا تتعدى خمسة آلاف جنيه ، موضحا أن طالب كلية الطب فى مرحلة الامتياز والتى أصبحت عامين وليس عاما واحدا فقط يحصل على 2800 جنيه ، ويتم تدريب الأطباء فى وحدات الرعاية الأساسية ، كمان أنه يتم تعيين اوائل الطلاب سواء معيدين أو نواب. وأكد حاتم أن الدولة عن طريق المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى قامت بزيادة أعداد كليات الطب الموجودة فى القطاع الحكومى أو الأهلى أو الخاص ، مؤكدا أنه العام الماضى تم تخريج حوالى 15 ألف طبيب ، والمتقدمون لكليات الطب فى العام الحالى يقترب من 30 ألف طالب، وأنه خلال 5 سنوات سوف يكون هناك أعداد كبيرة من الأطباء حصلوا على تعليم متميز ، و تم تدريبهم تدريبا مكثفا بالمستشفيات الجامعية من خلال بروتوكول بين وزارة التعليم العالى ووزارة الصحة، وعقب إنهاء دراستهم بعد 7 سنوات سيغطون احتياجات الدولة من الأطباء، بل سيكون هناك تصدير للأطباء ويكون لدينا سفراء لمصر فى الخارج أو ليصبحوا سفراء لمصر فى بلدان أخرى مثل استراليا وأمريكا وأوروبا ودول الخليج ، واختتم أن المنظومة الصحية شهدت طفرة خلال العشر سنوات الماضية ، حيث ارتفعت موازنة الصحة من 32 مليار جنيه فى 2014 إلى 360 مليار جنيه فى 2024 والموازنة الجديدة التى وافقت عليها الحكومة تتضمن زيادة 7% فى مخصصات الصحة. ومن داخل قصر العينى يعد أحد أعرق المؤسسات التعليمية والعلاجية فى مصر والشرق الأوسط،، والذى يمتلك ثروة عظيمة من خريجيه الأطباء الذى تركوا بصمات واضحة فى مصر وغيرها من البلدان العربية وألأجنبية ، أكد د. حسام صلاح عميد كلية طب قصر العينى ورئيس مجلس إدارة المستشفيات أن أساتذة وأعضاء هيئة تدريس كلية طب قصر العينى قادرون على تقديم أفضل برنامج تدريبى لأطباء الامتياز، واوضح أن الخطة التدريبية واللائحة الاسترشادية الواردة من لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات، إلى جانب تقييم آليات التطبيق التى تم اتباعها خلال الفترات السابقة، مع التركيز على النقاط التى يمكن تطويرها لتحقيق أقصى استفادة للطبيب المتدرب، والمنظومة الصحية. وأشار صلاح إلى تحسين جودة التدريب المقدم، وتحسين بيئة العمل ، وتعزيز استفادة الأطباء من عامى الامتياز باعتبارها مرحلة تأسيسية محورية فى مسيرتهم المهنية، بما يمكنهم من مزاولة مهنتهم بكفاءة عالية، ويعود بالأثر الإيجابى على الخدمات الطبية المقدمة للمواطن المصرى فى المستقبل ، مؤكدا أن هناك متابعة دورية ستُجرى لأطباء الامتياز، للتأكد من تنفيذ البرنامج التدريبى وفقاً لما هو وارد فى اللائحة التنظيمية والقرارات الوزارية ذات الصلة، وذلك لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والمهارة مع انتهاء فترة الامتياز، بما ينعكس على جودة الرعاية الصحية فى المستقبل. وأشار عميد طب قصر العيني، انه على مدار الأعوام السابقة ارتقت لجنة القطاع الطبى بكليات الطب إلى 5+2 لتعزيز فترة التدريب، وانشاء برنامج تدريبى متميز للأطباء الامتياز ،وقد بدأ ذلك منذ العام الماضى حتى يحصل طالب الامتياز على تدريب مستوى عالٍ كما كان يحظى خلال فترة التعليم فى البكالوريوس بتعليم كمى ، يؤهله إلى خدمة القطاع الصحى فى مصر ، كذلك الحصول على فرص متميزة فى الخارج.