من الأخبار السينمائية المبهجة التى قرأتها الأسبوع الماضى الإعلان عن عودة جناح مصر لمهرجان كان السينمائى بعد غياب استمر أكثر من 11 عاما حيث كان آخرً جناح لمصر فى المهرجان السينمائى الأول فى العالم عام 2014 ، والذى أقيم تحت شعار»مصر فى انتظار كاميرات العالم»، وأقامته وزارة السياحة، ومشاركة غرفة صناعة السينما والعلاقات الثقافية الخارجية وكان بمثابة دعوة للعالم للحضور والتصوير السينمائى فى مصر خلال تلك الفترة، وفى نفس الوقت كان الجناح فرصة للمهرجانات المصرية لعرض برامجها وفعالياتها على سينمائى العالم . ومنذ ذلك التاريخ لم يهتم أحد بأن يكون لمصر وللسينما المصرية جناح فى مهرجان كان السينمائي، ولكن عندما عاد الفنان الكبير حسين فهمى لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى قبل اكثر من عامين، حاول عودة الجناح من جديد ولكن واجهته الميزانية الضعيفة لمهرجان القاهرة، وعدم تحمس وزارة السياحة وتخلى غرفة صناعة السينما و»طناش» من وزارة الثقافة ممثلة فى العلاقات الثقافية الخارجية، إلى أن حدثت الخطوة الرائعة فى التعاون بين مهرجانى القاهرة السينمائى ممثل فى «الفنان حسين فهمي»، والجونة السينمائى ممثل فى «عمرو منسي» ولجنة مصر للأفلام بمدينة الإنتاج الإعلامى ممثلة فى «أحمد بدوى وعبدالفتاح الجبالي» فى اطلاق جناح لمصر فى سوق مهرجان كان بعد غياب هذا التعاون والتوأمة بين المهرجانين الأكبر فى مصر ولجنة مصر للأفلام، خطوة طالما رأيتها ضرورية وملحة لخدمة صناعة السينما المصرية، وبغض النظر عن صاحب فكرة هذا التعاون بين الثلاث جهات المهمة فى صناعة السينما المصرية إلا أنه فى النهاية كان نتاجها عودة الجناح من جديد ليرفرف العلم المصرى على الريفيرا الفرنسية، جنبا إلى جنب مع أعلام الدول التى تمتلك صناعة سينما ممتدة لسنوات أوحتى التى لا تمتلك وتحاول التواجد والتعريف بنفسها فى هذا المحفل السينمائى الكبير يؤكد هذا الحضور الموحد فى مهرجان كان، من خلال الجناح المصري، التزام جميع الجهات المعنية بهذا الجناح فى مهرجان كان السينمائى بالارتقاء بالسينما المصرية على الساحة العالمية، وتعزيز التعاون الهادف داخل مجتمع السينما الدولي. ولا شك أن هذا الحضور الموحد فى مهرجان كان، يؤكد من خلال الجناح المصري، التزام جميع الجهات المعنية بهذا الجناح بالارتقاء بالسينما المصرية على الساحة العالمية، وتعزيز التعاون الهادف داخل مجتمع السينما الدولى وبالترويج لصناعة السينما المصرية عالميًا وتعزيز الشراكات الدولية،وسيكون الجناح المصرى بمثابة مركز رئيسى للتواصل والنقاشات وعرض المشاريع القادمة.