يعيش نادي الزمالك حالة من الانقسام الشديد حول مستقبل المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي بات بقاؤه محل شك كبير في ظل تراجع نتائج الفريق وتدهور حالته الفنية.. ويُعد بيسيرو الآن على «كف عفريت» داخل القلعة البيضاء، خاصة بعد الخروج من بطولة الكونفدرالية على يد فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقي حديث العهد، إضافة إلى توديع كأس عاصمة مصر، ما زاد من حدة الغضب داخل الجماهير البيضاء التي لم تعد تحتمل المزيد من الإخفاقات.. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة يبرز دور أحمد حسام «ميدو»، عضو لجنة التخطيط والمنسق بين مجلس الإدارة والجهاز الفني، كأحد الأصوات القليلة التي تدافع عن استمرار بيسيرو حتى نهاية الموسم.. ويرى ميدو أن التغيير في هذا التوقيت قد يكون له آثار سلبية أكبر على استقرار الفريق، خصوصاً في ظل ضغط المباريات وحالة الإرهاق التي يعاني منها اللاعبون.. ميدو طالب بضرورة منح المدرب فرصة أخيرة لترتيب الأوراق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نهاية الموسم.. لكن هذا الرأي لا يحظى بإجماع داخل مجلس الإدارة، حيث يرى بعض الأعضاء أن بقاء بيسيرو يمثل مجازفة غير مبررة، وأن استمراره قد يؤدي إلى المزيد من النتائج الكارثية، خاصة أن الفريق لم يُظهر أي مؤشرات تحسن ملموسة تحت قيادته..المجلس أيضاً يواجه ضغوطاً كبيرة من الجماهير، فى ظل فشله حتى الآن في تجديد عقود أى نجم من نجوم الفريق، وهو ما يزيد من حالة الغضب داخل النادي.. وكل المؤاشرات تؤكد أنه حال رحيل بيسيرو عن تدريب الزمالك سيكون هناك مدرب عالمي لتولي المهمة. ◄ اقرأ أيضًا | ناقد رياضي: علاقة زيزو مع الزمالك وصلت لطريق مسدود ووسط هذه الأجواء، كشفت مصادر مطلعة داخل النادي أن هناك تحركات قوية على مستوى سوق الانتقالات، حيث يتم حالياً التجهيز لإبرام صفقات سوبر لدعم الفريق في الموسم المقبل، مع تأكيدات بأن صفقتين من العيار الثقيل باتتا قريبتين جداً من التوقيع، الأمر الذي قد يعيد الأمل للجماهير البيضاء. وفي تطور آخر، كشف مصدر خاص ل «الأخبار سبورت» أن الإدارة القانونية بنادي الزمالك تعتزم رفع دعوى قضائية ضد نجم الفريق أحمد سيد «زيزو» ووكيله، الذي هو والده، بتهمة التهرب من سداد نسب الإعلانات المستحقة للنادي وفقًا للعقد المبرم بين الطرفين. وتستند الدعوى إلى بنود واضحة، من بينها أن النادي يحصل على 80% من قيمة التعاقدات الإعلانية التى يبرمها لصالح اللاعب، بينما يحصل زيزو على 20% فقط، وذلك بعد خصم الضرائب. كما يلزم العقد اللاعب بدفع 20% من قيمة أى تعاقد إعلاني يتم عن طريقه أو عن طريق وكيله بشرط عدم تعارضه مع مصالح النادي، وتسليم نسخة من العقود المبرمة إلى الإدارة، وهو ما لم يلتزم به زيزو منذ ثلاث سنوات. وتشير المصادر إلى أن النادي تغاضي عن هذه المخالفات خلال الفترة الماضية تقديرًا لمكانة اللاعب وأهميته الفنية، لكن الوضع الآن أصبح مختلفاً، وقد قررت الإدارة اتخاذ المسار القانوني لحفظ حقوقها. وفي ظل هذه التوترات، نشبت أزمة أخرى بين الزمالك ورابطة الأندية المحترفة على خلفية إعلان جائزة أفضل هدف في الجولة، حيث تم اختيار هدف أحمد رضا لاعب الأهلي في مرمى بيراميدز، متفوقًا على هدف ناصر منسى مهاجم الزمالك في شباك حرس الحدود، رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تفوق منسي بنسبة 56.6% مقابل 36.9% فقط لصالح رضا..هذا القرار أثار موجة من الغضب داخل الزمالك، واعتبره البعض تلاعبًا واضحًا بنتائج التصويت أو تجاهلًا متعمدًا لما اختاره الجمهور. ويفكر الزمالك حاليًا في توجيه خطاب رسمي لرابطة الأندية للاستفسار عن آلية اتخاذ القرار والمطالبة بتعديله لصالح منسي، وفى حال تجاهل الرد، يتجه النادي لمقاطعة كافة جوائز الرابطة بما في ذلك جائزة «رجل المباراة»، في خطوة تعكس حجم الاحتقان الموجود حاليًا داخل النادي.