أكد خليل الحية، القيادي الأبرز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لأن الحركة لن تكون جزءًا من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرامية إلى التوصل لاتفاقات جزئية، فيما يتعلق بمسألة مباحثات وقف إطلاق النار في غزة. وقال خليل الحية، في كلمةٍ له، "مفاوضات الرزمة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى لدينا وعدد متفق عليه من أسرانا لدى الاحتلال"، مشددًا: "على الاحتلال في المقابل وقف الحرب تماما على شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة". ورفض خليل الحية مسألة تخلي حركة حماس عن السلاح الذي بحوزة كتائب القسام قائلًا: "المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال وهي حق طبيعي لشعبنا". ورحب بموقف المبعوث الأمريكي آدم بولر بإنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتقاطع مع موقف الحركة. اقرأ أيضًا: خاص| مصدر مقرب من «حماس»: الاحتلال يحاول تخفيض ثمن إطلاق سراح رهائنه وعبر هدنة مؤقتة واعتبر الحية أن اتفاقات نتنياهو الجزئية غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه وشدد قائلًا: "لن نكون جزءًا من تمرير سياسة نتنياهو القائمة على الاتفاقات الجزئية". وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 2 مارس/ آذار المنصرم من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية وفق بنود الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني. وعاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه مجددًا على قطاع غزة بدءًا من 18 مارس/ آذار، والذي توحش على مدار ما يقرب من شهر، ما جعل حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة تتجاوز حاجز ال51 ألف شهيد، إلى جانب ما يربو على 116 ألف جريح.