أكدت الكاتبة الصحفية البارزة، فريدة الشوباشي، على الأهمية المحورية والتاريخية للدور الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية العادلة، مشيرة إلى أن هذا الدور سيُسجل بأحرف من نور في سجلات التاريخ. وشددت على أن الجهود المصرية في هذا الصدد لا يمكن إنكارها أو التقليل من شأنها. اقرأ ايضا| بوتين وأمير قطر: حل الدولتين أساس السلام بالشرق الأوسط جهود مصرية متواصلة لدعم الأشقاء وفي تفاصيل لقائها مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضحت الشوباشي أن القيادة المصرية لا تدخر وسعًا في سبيل مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق. وأضافت أن مصر تتعامل على مستويين متوازيين؛ الأول هو التواصل المباشر والمستمر مع الأشقاء الفلسطينيين لتلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة وتنسيق المواقف، والثاني هو التحرك الدؤوب على الساحة الدولية، مخاطبةً العالم أجمع لشرح أبعاد القضية وحشد الدعم اللازم لوقف الانتهاكات والدفع نحو حل عادل. تأثير زيارة الرئيس الفرنسي وتفنيد الرواية الإسرائيلية وتطرقت الشوباشي إلى الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر مؤخرًا، مؤكدة أن هذه الزيارة حملت في طياتها تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام العالمي. وتابعت قائلة: "هذه الزيارة نجحت في إزالة الغبار عن الحقائق وفضحت كافة الأكاذيب والافتراءات التي تروج لها الآلة الإعلامية الإسرائيلية". وأضافت أن العالم بدأ يدرك بشكل متزايد حقيقة الوضع، وأن الصورة التي تحاول إسرائيل رسمها لنفسها تتهاوى، مشيرة إلى أن "العالم أصبح يقتنع بالحقيقة، وهي أن إسرائيل عبارة عن جيش من المرتزقة". إسرائيل: كيان مرتزقة يسعى لمحو وطن وذهبت الشوباشي إلى أبعد من ذلك في توصيفها لإسرائيل، حيث أكدت أنها "ليست دولة بالمعنى المتعارف عليه، بل هي كيان قائم على مجموعات من المرتزقة هدفهم الأساسي هو محو وطن بأكمله من الخارطة وهوية شعب متجذر في أرضه". وميزت الشوباشي بين ممارسات إسرائيل وما تقوم به القوى الاستعمارية التقليدية، موضحة أن "القوى الاستعمارية عادة ما تسعى لنهب الثروات واستغلال الموارد، لكنها غالبًا لا تسعى إلى التهجير القسري الكامل للسكان الأصليين ومحو وجودهم كما يفعل الكيان الإسرائيلي في فلسطين". وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.