الناعور أو الهيموفيليا هو اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى صعوبة تجلط الدم بشكل طبيعي بسبب نقص أو غياب عوامل التجلط، وهي بروتينات أساسية تمنع النزيف عند الإصابة، ويُعد الناعور من الحالات المزمنة التي تستمر مدى الحياة، وقد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح، بحسب timesofindia. أعراض مرض الهيموفيليا: تختلف أعراض الهيموفيليا باختلاف شدة نقص عوامل التجلط، وتشمل: نزيف شديد بعد الإصابات البسيطة أو الجراحة ظهور كدمات كبيرة وعميقة بسهولة نزيف غير طبيعي بعد التطعيمات آلام أو تورم في المفاصل (خاصة الركبتين والكاحلين والمرفقين) وجود دم في البول أو البراز نزيف الأنف المتكرر دون سبب واضح النعاس، الصداع المستمر، أو القيء المتكرر (علامات نزيف في الدماغ) اقرأ ايضا|الرجال أكثر عرضة للإصابة بالهيموفيليا.. لماذا؟ متى يجب زيارة الطبيب؟ يُنصح بطلب المساعدة الطبية الفورية في الحالات التالية: نزيف لا يتوقف بعد الإصابة ألم أو تورم في المفاصل يصاحبه حرارة أعراض تشير لاحتمال وجود نزيف داخلي، خصوصًا في الرأس أو البطن أسباب الهيموفيليا ينتج الناعور عادةً عن خلل وراثي في الجينات المسؤولة عن إنتاج عوامل التجلط، وبشكل خاص العامل الثامن (في الناعور A) أو العامل التاسع (في الناعور B)، يوجد هذا الخلل في الكروموسوم X، مما يجعل الذكور أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالإناث. في بعض الحالات النادرة، يُصاب الأشخاص بالناعور بشكل مكتسب نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لعوامل التجلط، وقد يحدث ذلك بسبب: الحمل أمراض المناعة الذاتية بعض أنواع السرطان التفاعل مع أدوية معينة عوامل الخطر وجود تاريخ عائلي للمرض الذكور الأكثر عرضة للإصابة بسبب طبيعة انتقال الجينات المرتبطة بالكروموسوم X مضاعفات مرض الناعور قد يؤدي تجاهل علاج الهيموفيليا إلى عدد من المضاعفات الخطيرة، أبرزها: نزيف داخلي خطير في العضلات أو المفاصل تلف المفاصل المزمن نتيجة النزيف المتكرر نزيف في الحلق أو الرقبة قد يُهدد التنفس الإصابة بالعدوى نتيجة العلاج بعوامل تخثر مستخلصة من الدم (نادراً بسبب الفحص الصارم للمتبرعين) تفاعلات مناعية ضد العلاج تقلل فعاليته علاج الهيموفيليا يعتمد علاج الهيموفيليا على نوع وشدة الحالة، ويشمل: العلاج التعويضي بعوامل التجلط: يُعطى المريض البروتين الناقص من خلال الحقن المنتظم العلاجات البيولوجية الحديثة: مثل الأدوية التي تُحفّز الجسم على إنتاج عوامل بديلة أو تعزيز عمل العوامل الأخرى الوقاية الدورية: خاصة في الحالات الشديدة لتقليل خطر النزيف الرعاية الخاصة للمفاصل والنشاطات البدنية ومرض الهيموفيليا هو حالة طبية معقدة ولكن قابلة للإدارة إذا تم تشخيصها وعلاجها مبكرًا، الوعي بالأعراض، والالتزام بالعلاج، والمتابعة الطبية المنتظمة، كلها خطوات أساسية للحد من المضاعفات وتحسين جودة الحياة، إذا كان لديك تاريخ عائلي للمرض، أو ظهرت عليك أعراض غير طبيعية للنزيف، فمن الأفضل استشارة الطبيب فورًا.