أحدث صيحات شم النسيم.. «فسيخ سبريد» وأنابيب كافيار

يعتبر شم النسيم من أقدم الأعياد التى يحتفل بها المصريون، حيث يعود الاحتفال به إلى العصر الفرعوني، فقد كان يُمثل عيدًا لبداية فصل الربيع وتجدد الحياة، فأصبح عيدا لكل المصريين، مسلمين ومسيحيين، يشاركون في الاحتفال به، ويحرصون على إحياء طقوسه المميزة، التى تبدأ بتلوين البيض وتناول الفسيخ والرنجة، والخروج إلى الحدائق والهواء الطلق.
◄ العادات تتطور لكن الاحتفال يحتفظ ببريقه
◄ الرنجة تصل ل450 جنيها والفسيخ يتعدى ال500
◄ صوصات البنجر والكاري أحدث تقاليع «الفسيخ»
شم النسيم الذي يحتفل به المصريون الاثنين القادم عيد متجذر في الثقافة المصرية منذ عهد الفراعنة، فهو من أقدم الأعياد التى عرفها التاريخ، ويعود تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف عام، حيث بدأ الاحتفال به عند الفراعنة فى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية (نحو 2700 قبل الميلاد)، وكان يُعرف باسم «عيد شمو»، أي بعث الحياة، وكان يرمز إلى بداية الحياة الجديدة وبداية فصل الربيع، وقد ارتبط بالظواهر الفلكية وتغير الفصول.
وقد حرص المصريون القدماء على جعل هذا اليوم مناسبة للتجدد والخروج إلى الطبيعة، حيث كانوا يتوجهون إلى ضفاف النيل والحقول لتناول الطعام وسط الزهور والخضرة، حاملين معهم المأكولات التقليدية التى لا تزال تُحفظ حتى اليوم مثل الأسماك المملحة، والبصل، والخس، والبيض الملون، وهى رموز للحياة والخصوبة والنماء.
◄ العادات تتطور
وبمرور الزمن، انتقل الاحتفال بشم النسيم إلى جميع المصريين، باختلاف أديانهم ومعتقداتهم، ليصبح عيدًا قوميا شعبيا يميز المصريين عن غيرهم، ويجسد مفهوم التعايش والمحبة والوحدة الوطنية، فكان الفلاح المصرى قديما يحتفل به مع أسرته وسط الطبيعة، ثم تطورت أشكال الاحتفال مع الوقت، والطقوس وإن اختلفت من حيث الشكل وطريقة تقديم الأطعمة، فإن جوهرها ما زال قائمًا، فالمصريون يحرصون على الخروج إلى الحدائق، أو قضاء اليوم على الشاطئ، أو حتى التنزه فى المتنزهات العامة، وكلها وسائل هدفها كسر روتين الحياة اليومية والاحتفال بقدوم الربيع.
◄ اقرأ أيضًا | موعد انتهاء «الشتاء».. وبداية فصل الربيع
◄ الأسعار تتحدث
على جانب آخر، باتت المحلات تتفنن في تقديم منتجات شم النسيم، لا سيما الفسيخ والرنجة، بأساليب مبتكرة، وإن كانت الأسعار قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، كما رصدتها «آخر ساعة»، فكيلو الفسيخ العادى يصل إلى نحو 560 جنيهًا، بينما تتراوح أسعار الرنجة بين 180 إلى 200 جنيه للأنواع الجيدة التى تشتريها ربات البيوت لتنظيفها فى المنزل.
أما المنتجات الجديدة فتتنوع فى الشكل والسعر، فمثلاً أوزان الربع كيلو من الرنجة الفيليه اليونانى بسعر 160 جنيهًا، والرنجة الفيليه 145 جنيهًا، وفسيخ المخلى بالزيت 275 جنيهًا، سلطة سلمون 390 جنيهًا، ماكريل فيليه مدخن 134 جنيهًا، سردين مخلى مدخن 134 جنيهًا، سلطة رنجة 110 جنيهات، سلطة كابوريا 125 جنيهًا، سلطة رنجة بزيت عباد الشمس 105 جنيهًا.
◄ أحدث التقاليع
كما ظهرت تقاليع جديدة مثل «فسيخ سبريد» بنكهات متنوعة كصوص البنجر، الكارى، أو الفلفل، بحجم ربع كيلو بسعر 250 جنيهًا، بالإضافة لتوفير ساندوتشات جاهزة لشرائح الرنجة والفسيخ وأيضا البطارخ يمكن الحصول عليها معبأة ومغلفة كوجبات سريعة شهية، وأيضا أنابيب الكافيار يصل سعرها إلى 130 جنيها.
◄ استهلاك ضخم
فيما يكشف حازم المنوفى، عضو شعبة المواد الغذائية، أن موسم شم النسيم يشهد ارتفاعًا كبيرًا فى حجم الاستهلاك للأسماك المملحة، حيث تستورد مصر سنويًا نحو 300 ألف طن من سمك الهارنج «الرنجة» من دول مثل هولندا والنرويج، وفى موسم شم النسيم، يتم ضخ فى السوق المحلى ما يقارب 470 ألف طن من منتجات الرنجة والفسيخ والملوحة، وإن كانت الرنجة هى الأكثر استهلاكًا.
وقد شهدت الأسعار هذا العام ارتفاعًا بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% مقارنة بالعام الماضى، بسبب زيادة تكاليف الاستيراد وتذبذب أسعار الدولار، وتتفاوت الأسعار حسب الجودة والمنشأ، لتتراوح بين 120 و450 جنيهًا للكيلو الواحد.