الربيع فصل الحب تنمو فيه النباتات وتتفتح الزهور بكل أشكالها وألوانها، ويميل الطقس للدفء، لكنه فى المقابل يساهم فى نشاط أمراض الربيع التى تحدث نتيجة التحسس من التغيرات المناخية وضعف المناعة بعد انتهاء فصل الشتاء، ومن أهم الأمراض خلال فصل الربيع «الإنفلونزا ونزلات البرد والحساسية»، وينصح الخبراء بضرورة الحفاظ على تقوية جهاز المناعة لمقاومة هذه الأمراض. . د. أمجد الحداد استشارى أمراض الحساسية والمناعة، قال إن هناك أربعة أنواع من الحساسية «الأنف، الصدر، العين، والجلد»، والسبب فى انتشارها هو التقلبات الجوية خلال فصل الربيع، وانتشار الأتربة، بالإضافة إلى أن هذا موعد حبوب اللقاح للنباتات والزهور، وتعد من ضمن العوامل الأساسية وراء انتشار الحساسية. فرق د.أمجد بين نزلات البرد والحساسية حيث أن دور البرد لا يزيد على 5 إلى 10 أيام، وهو نتيجة فيروس، أما الحساسية فتستمر أسابيع وشهور أما بالنسبة لحساسية الصدر «الربو»، فهو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويتميز بحدوث هجمات متقطعة من ضيق النفس الشديد وقد يكون العامل الوراثى أحد مسبباته.. وقدم استشارى الحساسية نصائح طبية يمكن اتباعها للوقاية من أمراض الربيع وتخفيف الأعراض المرتبطة بها، يأتى على رأسها تجنب المواد المسببة للحساسية مثل التعرض المباشر للغبار والهواء، وشدد على ضرورة متابعة توقعات حالة الطقس ومستوى التلوث لتحديد الأوقات التى يكون فيها التعرض للعوامل المسببة للحساسية أقل.. كما نصح بضرورة تنظيف المنزل بانتظام للتقليل من تراكم الغبار والتلوث فى البيئة المحيطة، وإغلاق النوافذ، واستخدام تكييف الهواء فى المنزل والسيارة لتقليل التعرض للهواء الخارجى الملوث، وارتداء الكمامة لتقليل التعرض للغبار والتلوث، والاستشارة الطبية فى حالة المعاناة من أعراض حساسية شديدة أو إذا لم تستجب الأعراض للإجراءات العامة. ومن أهم الخطوات لتجنب أمراض الربيع الابتعاد عن الحدائق والمزارع التى تنتشر بها الزهور، وإغلاق النوافذ والمحافظة على النظافة لتقليل تراكم الغبار، وغسل الجسم بصورة منتظمة، وتغيير أغطية الفراش باستمرار، وعدم التعامل مع الحيوانات الأليفة، والإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين سى والكالسيوم لمقاومة الزكام والأنفلونزا . إيثار حمدى