يُصادف اليوم الذكرى ال23 على اعتقال الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، المناضل الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ عام 2002 في مثل هذا التاريخ الخامس عشر من أبريل. وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صادرٍ عنه، إن "هذه الذكرى تأتي مع تصاعد واستمرار عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا وأسرانا في سجونه، وفي وقت هو الأكثر دموية بحقّ شعبنا، مع استمرار الاحتلال بتنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة بحقّ شعبنا في غزة". اقرأ أيضًا: خاص| مصدر من غزة: «حماس» سترد على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ب«القبول» صمود وتضحيات وأضاف نادي الأسير أنّ "القائد البرغوثي ورفاقه الأسرى قدموا وما زالوا النّموذج للصمود والتضحيّة والعطاء، رغم القيد، وسياسات الاحتلال الممنهجة التي سعى من خلالها لتغييب قادة شعبنا، ومناضليه خلف القضبان على مدار عقود". وأشار النادي إلى أنه منذ بدء حرب الإبادة يتعرض الأسرى وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون على ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدّم والتّضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، إلى عمليات عزل ونقل متكررة، حيث يقبع وفق اخر المعطيات في عزل سجن "ريمون". وبحسب نادي الأسير، فإن الأسير مروان البرغوثي تعرض خلال عمليات نقله وعزله المتكررة لاعتداءات متكررة من قبل وحدات القمع، إلى جانب مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، حيث تشكل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال من ممارستها بعد السابع من أكتوبر، التي لم تكن وليدة اليوم، نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء شعبنا لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب. ونذكر أنّ عملية العزل الذي يواجهها القائد البرغوثي اليوم لم تكن الأولى في مسيرته الاعتقالية، بل واجه العزل مرات عديدة، ورغم ذلك فقد تمكّن من تحويل تجربة السّجن والعزل، إلى جبهة ساخنة لمواجهة الاحتلال.