أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن زيارته إلى دمشق، التي جرت يوم الإثنين 14 إبريل، استهدفت "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بين لبنانوسوريا، مع التأكيد على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة كل بلد. وكان سلام قد ترأس وفداً حكومياً ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، والتقى خلال الزيارة بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. وفي منشور عبر حسابه على منصة إكس، كتب سلام: "زيارتنا إلى دمشق هدفت إلى بناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وحسن الجوار، مع احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية، فسوريا للسوريين ولبنان للبنانيين". وتناولت المحادثات ملفات حيوية، منها ضبط الحدود المشتركة، مكافحة التهريب، واستكمال ترسيم الحدود البرية والبحرية، وهو المسار الذي بدأ في لقاء جدة برعاية المملكة العربية السعودية، كما ناقش الطرفان تيسير عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وبحثوا مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا. وطالب سلام السلطات السورية بالتعاون في تسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، خاصة المتورطين في تفجير مسجدي التقوى والسلام، واغتيال الرئيس بشير الجميل، والجرائم المرتبطة بنظام الأسد السابق، كما تم التطرق إلى أوضاع الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. اقتصادياً، ركزت المباحثات على تعزيز التبادل التجاري، واستجرار النفط والغاز، وتطوير الطيران المدني بين البلدين. و أشار سلام إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الثنائية، بما فيها المجلس الأعلى اللبناني-السوري، لتعكس المصالح المشتركة.