بعد زيارته الناجحة لمصر، أعلن الرئيس الفرنسى ماكرون موقف بلاده من القضية الفلسطينية، وصدرها بثلاث «نعم»: الاولى للسلام والثانية لأمن اسرائيل والثالثة لدولة فلسطينية بدون حماس. ورغم هذا لم يسلم من انتقاد الكيان الصهيونى، حتى ابن السفاح المتطرف نتنياهو»يائير» هاجمه بشدة. وكتب فى منشور عبر منصة «إكس»: أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة فى غرب إفريقيا! رد الفعل الاسرائيلى العنيف على ماكرون يدل على انهم لا يريدون السلام، وأنهم مستمرون فى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وأنهم يشعلون الحروب فى المنطقة كلها لاحتلال سوريا ولبنان كما احتلوا فلسطين. كما انه رد على ما قاله ماكرون من ان نتنياهو لا يخدم أمن الإسرائيليين على المدى البعيد بقصفه غزة عبر إيهامهم بأن الرد هو أمنى فقط. الصحوة الفرنسية التى أعقبت زيارة ماكرون لمصر تخشاها الصهيونية العالمية، رغم انه موقف مشرف يسعى الى السلام. ورغم ان ماكرون طلب إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق نار دائما فى غزة، واستئنافا فوريا للمساعدات الإنسانية، والسعى الجاد نحو حل الدولتين. ماكرون أعلن انه «يدعم الحق المشروع للفلسطينيين فى دولة وفى السلام، تمامًا كما أدعم حق الإسرائيليين فى العيش بسلام وأمن، وكلاهما معترف به من جيرانه». وهو تصريح واضح يؤكد عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، لهذا كتب تدوينات بأربع لغات «الفرنسية والإنجليزية والعربية والعبرية»، ونشرها على صفحته بمنصة «إكس». وقد حدد فيها بشكل قاطع موقف فرنسا: الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي. أدافع عن الحق المشروع للفلسطينيين فى الدولة وفى السلام. كما أدافع عن حق الإسرائيليين فى العيش بسلام وأمان، مع اعتراف كل طرف بجيرانه. يجب أن يكون مؤتمر الدولتين فى يونيو المقبل نقطة تحول. أبذل قصارى جهدى مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام. نحن فى أمسّ الحاجة إليه. ولكى ننجح يجب ألا نرضخ للحلول السريعة أو الاستفزاز. ألا ندع المعلومات الكاذبة والتلاعبات تنتشر. دعاء: اللهم احفظنا من الغدر