وسط تصاعد التوترات العالمية، تُسرّع الولاياتالمتحدة إنتاج أحدث قنبلتها النووية الانسيابية، B61-13، حيث تم الانتهاء من أول وحدة قبل سبعة أشهر من الموعد المحدد. وتأتي هذه الخطوة استجابة لمخاوف متزايدة من نشوب صراع مع دول مثل الصين وروسيا وإيران. وبحسب موقع "دفنس بوست"، تُعد قنبلة B61-13، التي طورتها مختبرات سانديا الوطنية، أكثر قوة بشكل ملحوظ من القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما عام 1945، حيث تبلغ أقصى قوة تدميرية لها 360 كيلوطنًا - أي ما يقرب من 24 ضعف قوة التدمير. وعلى الرغم من قوتها الفتاكة المتزايدة، ووصفها بالأشد تدميرا على الإطلاق، يؤكد المسؤولون أن إنتاج B61-13 لن يزيد من إجمالي المخزون النووي الأمريكي؛ بل سيحل تدريجيًا محل النماذج الأقدم مثل B61-7. ويُبرز قرار تسريع إنتاج B61-13، الذي كان من المقرر في الأصل إنتاجه في عام 2026، الإلحاح الذي تشعر به الولاياتالمتحدة في مواجهة بيئة أمنية عالمية أكثر تعقيدًا. وتشتمل B61-13 على أنظمة السلامة والدقة الخاصة بقنبلة B61-12 وهي مصممة لتزويد الرئيس بخيارات إضافية ضد الأهداف العسكرية المحصنة وذات المساحات الكبيرة. ويمكن نشرها بواسطة الطائرات الاستراتيجية، بما في ذلك قاذفة الشبح القادمة B-21 Raider. يأتي هذا التسريع في الوقت الذي أكملت فيه الولاياتالمتحدة برنامجًا لتمديد عمر قنبلة B61-12 بقيمة 9 مليارات دولار، مما يسمح للإدارة الوطنية للأمن النووي (NNSA) بالتركيز على قنبلة B61-13 الأكثر تطوراً. وأشارت الإدارة الوطنية للأمن النووي، إلى أن التنسيق المبكر عبر المؤسسة الأمنية النووية مكّن من تسريع الجدول الزمني للإنتاج. ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن قنبلة B61-13 ستعزز ردع الخصوم وطمأنة الحلفاء من خلال توفير خيارات ضربة محسنة. وأكد استعراض الوضع النووي لعام 2022 على حاجة الولاياتالمتحدة لتكييف وضعها الردعي لمواجهة التهديدات الناشئة من الدول التي تقوم بتوسيع وتحديث ترساناتها النووية. وفي حين تؤكد الولاياتالمتحدة أن هذا جزء من جهود التحديث للحفاظ على رادع نووي موثوق به، إلا أن هذه الخطوة تأتي على خلفية توترات عالمية متزايدة ومشهد جيوسياسي متغير، بما في ذلك المخاوف بشأن عالم نووي متعدد الأقطاب.