تابعت باهتمام «السوشيال ميديا» التى أشعلت نيرانًا مستعرة فى واقعة وفاة المغفور له أسامة بسيونى مدير إدارة الباجور التعليمية، وربط الكثيرون حدوثها بما نسبوه كذبًا فى البداية لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف من تعنيفه لمدير الإدارة التعليمية عند زيارته المفاجئة لمدرسة الشهيد طيار محمد عادل شبل الثانوية بالباجور، وعندما لم يثبت ذلك وأنه لم يدر أى حوار بين الوزير ومدير الإدارة الذى كان قد علم بهذه الزيارة قبلها بدقائق فقط وأنه فور أن سلَّم على الوزير ورحَّب به غادر المدرسة ولم يدخل معه فى جولته داخل المدرسة عادوا وقالوا إن الذى عنّف مدير الإدارة هو مساعد الوزير د. المحمدى مستشهدين بما ذكره د. محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية على صفحته الشخصية والذى لم يكن حاضرًا فى هذه الزيارة، وقال إن مساعد الوزير د. محمدى كان قد طلب من مدير الإدارة أن يسبقه على العاصمة الإدارية دون أن يوضح لماذا. وكتب د. محمد صلاح بألا يتصل به أحد أيًا كان لأنه لن يرد عليه بشأن هذه الواقعة !!. ● بعدها تقدم نائبان من المنوفية بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم وهذا حقهما البرلمانى والرقابى لكنهما أكدا عند تواصل بعض الفضائيات بهما أنهما لم يتواصلا مع أى مسئول سواء فى وزارة التربية والتعليم أو وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية أو بمدير المدرسة أو بأى من أهل المتوفى كى يتأكدا من صحة ما حدث، وأكد أحدهما للإعلامى شريف عامر فى برنامج «يحدث فى مصر» أنه اعتمد فى طلب الإحاطة على ما نشر فقط على وسائل التواصل الاجتماعى!! ● وعلى الجانب الآخر، أكد محمد بكر مدير المدرسة سواء على صفحته وعلى كثير من الفضائيات وفى مقدمتها مع الزميل أحمد موسى بقناة صدى البلد والتى شاهدها الكثيرون مع فيديو يسجل الواقعة كاملة أنه لم يسمع ولم يشاهد أى شىء من هذا على الإطلاق، وأن مدير الإدارة لم يدخل مع الوزير المدرسة، وأن الحديث الذى جمعهما كان على الباب فقط وقال إننى سألت أمن البوابة قبل ما أنزل أقابل الوزير ونفوا تمامًا أنه حصل حاجة، وأكد أن الزيارة كانت كلها إيجابية وأن الوزير أعجب بالمدرسة والطلاب واتصور معانا. ● الوزير من جانبه أكد لكاتب هذه السطور أنه بالفعل لم يدر بينه ومدير الإدارة أى حوار بعدما رحَّب به قبل أن يدخل المدرسة وأكد أنه زار حتى الآن 400 مدرسة على مستوى الجمهورية زيارات مفاجئة ولم يدع فى أى منها أى مدير مديرية بأى محافظة أو مدير إدارة تعليمية وإلا ما كانت هذه الزيارات مفاجئة، وأكد أن تحركى فى أى مدرسة يكون مع مدير المدرسة فقط، لأننى أريد أن يكون المدير على حريته ويعرض لى أى متطلبات يحتاجها دون أن يكون متحرجًا من وجود مدير إدارة أو مدير مديرية، ولهذا لم يكن المرحوم أسامة بسيونى معنا داخل المدرسة وتركها بشكل طبيعى، ولو كانت هناك أى سلبيات بأى مدرسة سيكون المسئول عنها هو مدير المدرسة فى المقام الأول، وسيكون اللوم موجهًا له فقط ولم يحدث أن وجهت لومًا واحدًا لمدير الإدارة التعليمية فى ال 400 مدرسة التى زرتها بشكل مفاجئ بمختلف المحافظات. ● وبناءً على ذلك تأكد لنا نحن كثير من العقلاء والخبراء والمتخصصين أن الواقع يؤكد بالفعل أنه لا علاقة لوزير التربية والتعليم بوفاة مدير الإدارة التعليمية بالباجور، وأن هذا قدره وعمره الطبيعى، ولا علاقة لها بزيارة الوزير على الإطلاق، وأن من يفتعل هذه الأزمة على السوشيال ميديا هم مدرسو السناتر وأباطرة الدروس الخصوصية بعدما أعاد الوزير الطالب والمدرس للمدرسة مرة أخرى بعد أن كان قد هجرها الطرفان من أجل الدروس الخصوصية على مدى الثلاثين عامًا الماضية، وبدأت المدرسة بالفعل تعود لدورها التربوى وتم حرمان هؤلاء المستفيدين من ملايين الجنيهات سنويا وبالتالى افتعلوا هذه المعركة الانتقامية مع الوزير ومازالوا ينفخون فيها. ومن لديه بعيدًا عن السوشيال مديا ما يثبت علاقة الوزير بما حدث فليقدمها للجميع. ● ونحن.. لا تعليق.