ولت أيام رمضان المباركة الحلوة الجميلة وكنا كبشر جميعًا نحرص على تعاليم الله فيها من صوم وعبادة حتى ننال رضاءه وحبه وجنته وكنا نتصرف وكأن الله يراقبنا فى كل حركة وكل سكون لعلنا ننال رضاءه.. وإذا كانت أيام رمضان قد مضت فإن الله صاحب رمضان وكل يوم وكل لحظة موجود، فإذا كنا قد حرصنا على رضاء «رمضان الله» فيجب أن نستمر لأن الله موجود فى كل زمن وكل وقت ومن كان يحب الله فى رمضان عليه أن يحب الله فى كل لحظة ووقت، فرب رمضان هو رب كل شىء وكل وقت.. وعلى كل إنسان منا أن يعد عدته فى كل سنوات وساعات عمره لكى يحصل على رضاء ربه، وعلى كل إنسان أن يعد عدته مهما طال به العمر لاستقبال حسن الختام وأن يستبشر دائمًا بعطف الله الذى وعد عباده بالمغفرة وبالرحمة الواسعة بشرط التوبة عن الذنوب وعدم نسيان الآخرة ومما يسعد الإنسان ويعطيه الأمل فى كل يوم وعد الله لكل إنسان بقبول مغفرته للإنسان ومن نعم الله علينا أن الله إذا أحب عبدًا أبلغ سيدنا جبريل بأنه يحب هذا الرجل فيخطر جبريل الملائكة فى السماء أن الله يحب هذا الرجل فتحبه الملائكة وينشر حبه بين الناس جميعًا، فتجد هذا الرجل فى الدنيا محبوبًا من كل الناس ويضع على وجهه القبول لدى البشر، فيعيش فى نعمة حب الله له... ومن يتأمل فى كتاب الله يجد هناك أقوالًا وأعمالًا كثيرة سهلها الله لنا لكى نحصل على عفوه وغفرانه ومن أجمل ما قرأت أن سورة (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) سورة يحبها الله، أنصحك بأن تقولها دائمًا، فاجعلها فى كل صلاة لك، ففيها التجاء إلى الله والاحتماء به، فهو رب كل شىء وهو الذى يحمى الإنسان من شر كل المخلوقات ومن شر أى حادث قد يقع لك، فاحرص على قراءتها كل يوم قبل النوم ووقت الشدة، فهى ملجأ إلى الله.