رسالة واضحة ومحددة وجهتها مصر والأردن وفرنسا إلى العالم كله من خلال القمة الثلاثية التى عقدت فى القاهرة الاثنين الماضى، وضمت الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى «ماكرون» والعاهل الأردنى الملك عبدالله بن الحسين. الرسالة أكدت على السعى العاجل والصادق لوقف الحرب الإسرائيلية اللاإنسانية على قطاع غزة، والعمل على وقف إطلاق النار فى إطار توافق جديد، يتم بمقتضاه وقف العمليات العدائية الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى. والرسالة تم التأكيد عليها فى اتصال الزعماء الثلاثة مع الرئيس الأمريكى «ترامب»، الذى أكدوا فيه على أهمية وضرورة العودة إلى وقف الحرب وفتح الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وإذا ما صحت الأخبار الواردة من واشنطن فى اعقاب اجتماع «ترامب» مع رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» الذى تم بالبيت الأبيض الاثنين الماضى، يكون من المتوقع طبقا لما أعلنه «ترامب» أن يتم التوصل إلى وقف الحرب خلال الأيام القليلة القادمة. وهذا التوقع من جانبنا مبنى وقائم على تصريحات «ترامب»، عقب الاجتماع، حيث أعلن «أن الحرب فى غزة ستتوقف قريبا»، وقال إنه يعمل حاليا للوصول إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار. وتصريح «ترامب»، صاحبه تصريح «لنتنياهو»، قال فيه عقب المباحثات فى البيت الأبيض، إنه يجرى العمل على التوصل لاتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وفى هذا السياق لابد لنا من الإشارة إلى أن هذه التصريحات جاءت فى أعقاب الاتصال الثلاثى للزعماء «السيسى وماكرون وعبدالله»، مع الرئيس «ترامب»،...، الذى ناقشوا خلاله أهمية ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل فى قطاع غزة، وأكدوا على ضرورة استئناف الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. كما أكدوا «وفقا لتصريحات المتحدث الرسمي» على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسى حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.