صورة الرئيس السيسى وهو يصطحب نظيره الفرنسى ماكرون فى حى خان الخليلى والحسين تجسيد حى لحالة الأمن والامان والاستقرار الموجود فى مصر وتقول لكل العالم إن مصر امنة ومرحبا بكم فى مصر للسياحة والاستثمار .. وكانت رسالة للمصريين ايضا تقول: اطمئنوا وافرحوا فانتم آمنين . رئيس مصر ورئيس فرنسا يتجولان فى أكثر الاحياء زحاما ،ويجلسان بحرية فى مطعم ثم على مقهى ،وصورهم المواطنين «سلفي»فهل هناك أكثر من ذلك أمان وسلام. لقد اعتاد العالم أن تبهره اثار مصر وحضارتها وتاريخها ،لكنه هذه المرة أبهره حاضر مصر وناس مصر ،بوجوههم البشوشة وسلوكهم الفطرى المضياف. إذا اردت أن تعرف كيف تمت هذه الصورة ،فلابد أن تعرف ان وراءها شعبا عظيما اختار الرئيس ليكون زعيمه وقائده ،واختار الرئيس أن يكون الشعب ظهيرا له بدلا من ان يكون ظهيره حزبا سياسيا .. وجيشا باسلا وطنيا مخلصا ولاؤه للشعب والوطن ..ورئيسا حكيما آل على نفسه أن يقود بلاده بأمانة وشرف وعزة ،ويحمى شعبه ،ويجاهد من أجل بناء مستقبل مشرق له ،وسط ظروف تتسم بمنتهى القسوة فى منطقة شديدة الاضطراب . الصورة رغم بساطتها إلا انها تحمل عمقا شديدا ومعانى عظيمة. التفتوا حولكم وانظروا ماذا تروا من صور..مابين بلاد مقسمة أو محتلة أو مشتتة بين فصائل متناحرة وشعوب لاجئة على أرضها.. سوريا التى تحاول لملمة شتاتها انقضت عليها إسرائيل واحتلت منها أراض جديدة فوق التى التهمتها فى 1967..والعراق انفرط عقدها بعدما تعرضت للغزو الأمريكى فى تسعينيات القرن الماضى ومن وقتها لم تقم لها قائمة.. وليبيا مقسمة بين جماعتين كل منهما تدعى أحقيتها بالسلطة فباتت هذا البلد الغنى عاجز عن تقديم الأمن والامان والحياة المستقرة لشعبها،أما السودان فانشق فيها جماعة من الجيش وارتكبوا المجازر بحق الشعب ففر السودانيون العزل تاركين كل مايملكونه لانقاذ ارواحهم. أما صورتنا فتظل الشمعة المضيئة الوحيدة وسط رياح عاتية تحاول ان تطفئ نورها ،لكنها ابدا لن تنطفئ. اعلموا اننا محط نظر وحسد كثيرين . حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها.