تتجه أنظار الدولة هذه الأيام نحو سنابل الخير حيث بدأ موسم حصاد حقول القمح حاملاً معه آمال المزارعين فى تحقيق ربح مناسب بعد عام كامل من الجهد وتنتظر الدولة محصول وفير يساهم فى تعزيز الأمن الغذائى الوطنى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المحصول الاستراتيجى الأول فى مصر . أكد علاء فاروق وزير الزراعة زراعة 3٫1 مليون فدان مثل العام الماضى ولكن من المتوقع أن تكون الإنتاجية حوالى 10 ملايين طن ويرجع ذلك إلى دعم المزارعين بالتقاوى المعتمدة لأحدث الأصناف بالأسعار المدعومة، و توزيع التقاوى وفقاً للخريطة الصنفية على مستوى الجمهورية . اقرأ أيضًا | محافظ بني سويف يفتتح موسم حصاد وتوريد القمح وأوضح فاروق أن الوزارة كثفت نشاطها الإرشادى لتوعية المزارعين ويتم ذلك من خلال الحملات القومية وخاصة الزراعة على المصاطب والقوافل الإرشادية التى يتم من خلالها زراعة أكثر من 20000 ألف حقل إرشادى على مستوى الجمهورية يتم عمل كل الأنشطة الإرشادية من أيام حقل، أيام حصاد، ندوات إرشادية . وأشار د.علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بمعهد البحوث الزراعية إلى استنباط أصناف ذات إنتاجية عالية لتغطى الاحتياجات حيث تم استنباط أكثر من 15 صنف قمح خبز و6 أصناف قمح مكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة التغييرات المناخية والقمح المصرى يعتبر الرابع إنتاجية عالمياً لوحدة المساحة . وأوضح أحمد ابراهيم المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة أن الدولة استعدت لموسم حصاد القمح بعدة إجراءات حيث تم رفع سعر التوريد إلى 2200 جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على التوريد ودعم الفلاح ودفع الثمن فوراً للمزارعين. وأشار إبراهيم إلى توفير الميكنة الحديثة للحصاد بجميع المحافظات لخدمة المزارعين وتقليل الفاقد فى المحصول،وفتح باب استلام القمح مبكراً مع بداية الحصاد فى النصف الثانى من شهر ابريل. وأكد محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن ارتفاع إنتاجية المحصول يرجع إلى اتباع المزارعين إجراءات قبل الحصاد التى يتم اصدارها من المركز خاصة بعدم الرى فى وجود الرياح وعدم منع الرى عن المحصول إلا بعد الدخول فى مرحلة النضج باصفرار حامل السنبلة،و كذلك عدم الحصاد إلا بعد نضج الحبوب وتوضيح علامات النضج لتقليل الهادر فى المحصول . وقال أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إن محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التى تولى لها الدولة اهتماماً خاصاً وعملت فى الفترة الأخيرة على التوسع فى زراعته فى الأراضى الصحراوية الجديدة تحت نظام الرى بالرش .