منى ربيع في الماضي كانت شبكات الإتجار فى البشر في أوروبا تعتمد على عدة وسائل للحصول على الأطفال، فمثلًا يعملون على خطفهم من المستشفيات والادعاء انهم قد ماتوا اثناء الولادة، أو استغلال العاملات فى الدعارة، للأسف تطور الأمر مع وجود السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي فأصبحنا نرى أمهات وآباء يقومون إما ببيع أطفالهم على الفيس أو تأجيرهم للمتسولين باليوم، صحيح أنها ليست ظاهرة خاصة أن الأجهزة الأمنية تتابع باستمرار كل ما ينشر على السوشيال ميديا، لكن الصدمة هنا أن يكون البائع أمهات انتزعت الرحمة من قلوبهن وعرضن اطفالهن للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعى. منذ ايام تقدم المجلس القومي للأمومة والطفولة ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي للتحقيق في واقعة بيع الأطفال عبر مجموعات على صفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تحت مسميات «تبني طفل يتيم» أو «أطفال مجهولة النسب» حيث يعرض الأطفال للبيع مقابل مبالغ مالية وجاري التحقيق في البلاغ، ولم يكن ذلك البلاغ هو الوحيد؛ فهناك قضايا أخرى نظرتها محكمة الجنايات دائرة الإتجار بالبشر برئاسة المستشار محمد الجندى، وعضوية كل من المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد أحمد صبري يوسف، لآباء وأمهات باعوا اطفالهم على الفيس بوك وصدرت ضدهم احكام مشددة، تعددت الاسباب مابين الزعم باحتياجهم للمال أو الهرب من فضيحة لكن في النهاية اصبحوا مجرمين تم محاكمتهم وعقابهم بعد اتهامهم بالإتجار بالبشر، تفاصيل القضايا ترويها السطور التالية. القضية الأولى المتهمة فيها ام تدعى حنان، تزوجت من جارها في المنطقة، فهى من اسرة فقيرة وكانت أسرتها تريد الخلاص من مسئوليتها بتزويجها لأول شخص يطرق بابهم. ولأن هدفهم كان الخلاص من مسئوليتها، فكانت النتيجة هي إلقاء حنان في نار جهنم مع زوج قاسى القلب كل همه أن يستغلها ويستفيد من ورائها فقط، فمن تقدم لزواجها كان شخص لا يعمل بشكل مستمر، وكانت حجته في البداية انه لا يجد عملا مناسبًا، وبدأ يطلب منها مساعدته في مصاريف المنزل. وبالفعل بدأت حنان تبحث عن عمل لها، حتى تساعد زوجها، عملت خادمة في البيوت، وفي هذه الفترة ترك زوجها العمل تمامًا واصبحت هي من تنفق على منزلها وزوجها، وفي تلك الفترة شعرت بشيء يتحرك في احشائها، وكان حملها في اول طفل لها، ظنت انها عندما تخبر زوجها بذلك سيتغير، لكنها وجدته سلبيًا لايهمه شيء، بل طالبها بالمزيد من المال، وعندما اعترضت على طلباته، ضربها وأهانها. وامام بطش زوجها، كانت حنان تستجيب لطلباته حتى انجبت طفلها الاول، كانت تتركه لدى والدتها، وتذهب للعمل حتى تعطى لزوجها مايريد، وتتجنب بطشه. مرت الايام والشهور وحنان لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف مع زوجها، طلبت الطلاق أكثر من مرة، لكن اسرتها رفضت وهاجمتها، وأخبروها إذا اصرت على رأيها فلن يكون لها مكان بينهم، واستمر بها الحال هي تعمل وتتعب وهو يجلس في المنزل ينتظرها حتى تأتى ويستولى على راتبها بالكامل. إقناع بالإيجار بعد مرور حوالى ثلاث سنوات على زواجها وأثناء خروجها من عند احدى السيدات التى تعمل لديهن خادمة، تعرفت في المواصلات العامة على سيدة في الخمسين من عمرها تدعى صباح، اخذت تحنو عليها وتعاملها بلطف وكأنها والدتها التى لم تنجبها. تبادل الاثنان ارقام هواتفهما وأخذت حنان تسأل عن صباح كل يوم، تذهب اليها في بيتها بعد أن تنتهى من عملها، تحكي لها مشكلاتها وأوجاعها، وبعدما وضعت حنان كامل ثقتها في صباح. اخذت صباح تخبرها بأنها لديها فكرة ستجعلها تكسب أموالا طائلة، تعطيها لزوجها، وتستطيع هي ايضا الادخار من تلك الفكرة دون أن يعلم هو، وفي تلك اللحظات اخذت تسألها عما يدور في ذهنها لتقنعها بأن تعطيها ابنها تتسول به مقابل مبلغ مالى 50 جنيها في اليوم. في البداية ترددت حنان في الموافقة، حيث كانت تشعر بالخوف على ابنها، لكن صباح استطاعت إقناعها، وبالفعل كانت تعطى ابنها لصباح لتتسول به كل يوم اثناء ذهابها لعملها، وفي تلك الفترة حملت حنان في طفلتها الثانية، واستمرت في عملها لتنفق على طفلها وعلى زوجها الذى كان يضربها ليلًا ونهارًا إذا لم تعطه راتبها. لكن صباح لم يعجبها طفل حنان فهو كثير الحركة، وفي اكثر من مرة كان يبكى ويريد والدته، مما يعرضها للفضيحة او المساءلة. حتى انجبت حنان طفلتها الثانية ساجدة، وبمجرد أن استعادت حنان عافيتها من الولادة، اتفقت معها صباح على أن تأخذ الطفلة لتتسول بها، كل يوم مقابل 50 جنيها أخرى، واحيانًا اخرى مائة جنيه. لم يكن يهم حنان شيء سوى الحصول على المال، كانت تترك رضيعتها تبكى بالساعات مع صباح، لم يكن يتحرك لها ساكنا، كان كل مايهمها المال فقط. وفي احد الميادين العامة والتى كانت تجلس بها صباح وهي تحمل الرضيعة ساجدة، وهي تقول للجميع انها ابنتها، يرتاب في امرها احد المواطنين خاصة وأنها مسنة واستحالة أن تنجب تلك الطفلة، اخذ يسألها عندما يمر عليها، فوجدها في كل مرة تحكى رواية مختلفة مرة تقول له انها ابنتها ومرة اخرى تقول إنها حفيدتها. ليقرر الإبلاغ عنها، وبالفعل ذهب إلى ضابط المباحث يخبره بأن صباح تستجدى المارة وبصحبتها طفلة رضيعة، لينتقل إليها ضابط المباحث مكان تواجدها ويراها تحمل طفلة حديثة الولادة تبدو عليها علامات الضعف الشديد وبسؤالها عن سبب تواجدها بذلك المكان وحملها لتلك الطفلة حاولت الإنكار في البداية لكنها اعترفت فى النهاية. وأشارت انها تستغل الطفلة لابتزاز مشاعر المارة كى تتحصل على المزيد من الاموال من اعمال التسول ليحرر محضر بالواقعة. وتتابع صباح اعترافاتها؛ بأنها تستأجر الطفلة من والدتها مقابل مبلغ مالى 50 جنيها في اليوم الواحد، وبتفتيشها عثر معها على كيس بلاسيتكى به مبلغ مالى عبارة عن عملات ورقية ومعدنية مختلفة، اعترفت انه من متحصلات اعمال التسول واستجداء المارة. وبعد اعتراف صباح اخذ رجال المباحث فى عمل تحرياتهم حتى توصلوا إلى الام وهي المتهمة الثانية والتى كشفت التحريات أنها اتفقت مع صباح على اعطائها الطفلة مقابل مبلغ مالي نظير اصطحاب طفلتها للتسول بها واستجداء المارة للتأثير على مشاعرهم وكسب المزيد من المال وهو أمر من شأنه تعريض سلامة الطفلة وحياتها للخطر. لتحال صباح وحنان للنيابة العامة والتى قررت حبسهما على ذمة التحقيقات ومن ثم إحالتهما إلى محكمة جنايات القاهرة. وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها على صباح وحنان بالسجن ثلاث سنوات وتغريمهما مائتي ألف جنيه بعد اتهامهما في التعامل في شخص طبيعى وهي الطفلة ساجدة، مستغلة الام سلطتها عليها حال كونها والدتها بأن سلمتها للمتهمة الاولى نفاذاً لاتفاق بينهما لاستغلالها في اعمال التسول وقد تحصلت على المبلغ المالي المتفق عليه نظير ذلك. الخوف من الفضيحة! دنيا فتاة في العشرين من عمرها تعيش مع شقيقها وشقيقتها بمحافظة كفرالشيخ، فهم من اسرة متوسطة الحال لم ينالوا حظهم الكافي من التعليم، توفى والداهم، ليتركانهم يواجهون مصيرهم في الحياة وحدهم، دنيا كانت الابنة الوسطى، فوجدت نفسها بين ليلة وضحاها هي المسئولة عن المنزل ورعاية شقيقتها الصغرى، حتى تعرفت على عادل والذى يعمل في احد المحلات الذي تشتري منه احتياجات المنزل، بدأ يلقي بشباكه عليها، عرف ما كانت تحتاجه من حب ورعاية واهتمام وأعطاها إياه، وبدأت علاقتهما تتطور شيئا فشيئا حتى أصبحت لا تستطيع الاستغناء عنه، في كل يوم يمر عليهما كانت تتعلق بحبه أكثر من ذي قبل، لدرجة انها لم تستطع أن ترفض له طلبًا، أوهمها بأنه سيتزوجها بمجرد أن يرتب أموره وأحواله مع أسرته. وبذلك استطاع خداعها والضحك عليها باسم الحب والزواج، سلبها أعز ما تملك أي فتاة، وبعد عدة أشهر من لقاءاتهما المحرمة، شعرت دنيا بشيء يتحرك في احشائها لتجري التحاليل الطبية لتكتشف حملها، على الفور ذهبت لحبيبها تخبره بحملها حتى يتحرك ويذهب لشقيقها يطلب يدها للزواج، لكنها فوجئت به يتهرب منها مرة بعد الأخرى ثم طلب منها أن لاتأتى اليه وانه لا يحبها وأنها لاتستحق أن تكون زوجته فهى من فرطت في شرفها مع اول حبيب في حياتها! عادت دنيا إلى منزلها وهي لا تعرف ماذا تفعل في تلك المصيبة؟ لم تجد امامها سوى أن تروي لشقيقها وشقيقتها ما حدث لها، في البداية قرر شقيقها أن يذهب لعادل محاولًا إنقاذ سمعته وسمعة شقيقته، لكن فوجئ به يهدده بأنه سيفضحهم جميعًا وانه لم يفعل شيئًا لشقيقته. لم يجد الاشقاء الثلاثة سوى مغادرة محافظتهم والسفر للقاهرة، حتى لا يعرف أحد ما حدث لدنيا ويلحق العار بهم جميعًا، مرت شهور الحمل لتنجب دنيا طفلتها، وفي تلك الفترة بدأ الاشقاء الثلاثة يفكرون في كيفية التخلص من الصغيرة حتى يعودون إلى بلدتهم مرة أخرى، حتى جاءتهم شقيقتهم الصغرى بفكرة شيطانية وهي بيع الصغيرة لسرة لم تستطع الإنجاب وذلك عن طريق صفحات الفيس بوك. وبالفعل بدأ الثلاثة في البحث عن مشترى، وعلى احدى المجموعات المغلقة على صفحات الفيس بوك وعن طريق حساب وهمي بدأت الشقيقة الصغرى في الاعلان عن بيع طفلة حديثة الولادة لتتوصل تحريات إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر إلى قيام شقيق دنيا وشقيقتها الصغرى بعرض طفلة حديثة الولادة للبيع على احدى صفحات الفيس بوك ليقوم احد المصادر السرية بالتواصل معهما موهمًا اياهما برغبته في الشراء واتفقا الاشقاء على مبلغ البيع والمكان. وفي الزمان والمكان المحدد ذهب اشقاء دنيا لبيع الصغيرة، ليتم القبض عليهم وتحرير محضر بالواقعة وإحالتهما للنيابة العامة، بينما استطاعت دنيا الهرب، لتقرر النيابة احالة المتهمين الثلاثة الشقيق الاكبر والشقيقة الصغرى حضوريًا بينما احالة دنيا غيابيًا الى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها بمعاقبة الأول والثانية حضوريًا والثالثة غيابيًا بالسجن ثلاث سنوات وتغريمهم 200 ألف جنيه. ب 60 ألف جنيه! المتهم في تلك القضية قرر التخلص من ابنه عن طريق بيعه لإحدى الاسر التى ترغب في التبنى وحرمها الله من نعمة الإنجاب، وعن طريق احدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي تواصل هذا الاب الجاحد مع احدى السيدات التى كانت تسأل عن إجراءات التكفل بطفل يتيم، وبدأ يعرض عليها بيع طفلته، اندهشت تلك السيدة العاقر والتى يملأ الحزن قلبها بسبب حرمانها من نعمة الإنجاب وهناك من يبيعون اطفالهم بكل سهولة، وعلى الفور أبلغ وحدة مكافحة جرائم الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. ليتواصل احد الضباط مع ذلك الاب الجاحد، وبعمل التحريات حول الواقعة تبين أن الاب يسكن منطقة الوايلي ويعمل كهربائيا وأنه عرض طفلته للبيع ذو الثلاث سنوات برفقة زوجته وسيدة اخرى مستغلين في ذلك السلطة الأبوية لهم للمجنى عليها. وبالتواصل معه عبر تطبيقات الفيس بوك و»الواتس اب» تبين عرضه الطفلة للبيع مقابل مبلغ مالي 60 ألف جنيه، ليحدد ميعادا معه عقب الاتفاق معه على شراء الطفلة، وفي الميعاد والمكان المحددين تقابل عقيد وحدة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية مع المتهم وزوجته وسيدة اخرى ومعه الطفلة، ليتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة حيث اعترفوا بالواقعة وانهم فعلوا ذلك لانهم يمرون بضائقة مالية. لتقرر النيابة حبسهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها بالسجن المشدد على الأب ثلاث سنوات وغرامة 100 ألف جنيه وبراءة الام والمتهمة الثالثة. اقرأ أيضا: «نجدة الطفل»: الإتجار في البشر صورة حديثة للرق والاستعباد مخطط فاشل سماح فتاة من أسرة فقيرة بمركز شبرامنت بالجيزة، كانت تحلم بالحياة الهادئة والاستقرار والحب التى تراه على شاشة التلفزيون، ليستغل ذلك أحد جيرانها في المنطقة ويبدأ يلقى شباكه عليها، أحبته ووضعت كامل ثقتها فيه، عام كامل احبته واصبحت أسيرة لكلامه المعسول حتى استطاع إقناعها بالزواج منه عرفيًا لانه لا يستطيع أن يتزوجها رسميًا بسبب عدم استقراره في عمل بالتالى ليس له دخل ثابت يستطيع الإنفاق به عليها، وسوف ترفض أسرتها زواجها منه وخاصة انها صغيرة السن. لم تجد سماح سوى الموافقة على طلب حبيبها فتزوجت منه عرفيًا، وأصبحت تلتقى في منزله في الأوقات التى تسمح بذلك في السر، واستمر هذا الحال عاما كاملا، حتى شعرت سماح بأن هناك شيئا يتحرك في احشائها، خافت من اسرتها وذهبت لزوجها لتخبره بحملها، وتطالبه بالزواج منها فورًا حتى لا تتعرض للفضيحة والانتقام من أسرتها، لكنها فوجئت به يتهرب منها ويمزق ورقة الزواج العرفي ويطلب منها عدم الاتصال به نهائيًا. عادت سماح إلى بيتها وهي لا تعرف ماذا تفعل؟، وكيف تخبر أسرتها بما حدث؟، لكن في النهاية خافت سماح من الفضيحة ولم تجد امامها سوى الصمت. وفي تلك الفترة حكت سماح لجارتها التي تكبرها بثلاثة عشر عامًا تدعى عفاف، فشجعتها تلك السيدة على الهروب، واخبرتها بأنها ستدبر لها مكانًا تقيم فيه حتى الولادة، ظنت سماح أن عفاف هى ظهرها في الحياة وانها تساعدها خوفًا عليها، لكن الحقيقة أن عفاف لا تريد سوى مصلحتها فقط، فكانت تريد أن تكسب من ورائها. واثناء شهور الحمل استطاعت عفاف اقناع سماح أنها لن تستطيع تحمل مسئولية طفل وحدها، وانها جاءت لها بفكرة ستجعلها مطمئنة على صغيرها، وفي نفس الوقت تكسب من ورائها اموالا طائلة تستطيع أن تبدأ بها حياة جديدة. لم تجد سماح سوى الموافقة على ذلك الحل فهى لا تعرف احدا تلجأ اليه سوى عفاف، التى كانت تذهب معها إلى الطبيب لمتابعة الحمل وتنفق عليها من اموالها، فوافقتها سماح على فكرتها. وفي نهاية شهور الحمل علمت انها حامل في طفلة، وفي تلك الفترة بدأت عفاف تبحث عن الصفحات المشبوهة على مواقع السوشيال ميديا، تعلن فيها أن لديها طفلة للبيع حديثة الولادة. انتهت شهور الحمل وأنجبت سماح طفلتها كارما، واستمرت عفاف في مخططها ليقعها حظها العاثر في قبضة رجال مكافحة الإتجار بالبشر؛ حيث كشفها احد المصادر السرية والذى بدأ في التواصل معها لإتمام عملية البيع واتفق معه على شراء الطفلة بمبلغ 100 ألف جنيه. وفي المكان والميعاد المحدد ذهبت عفاف ومعها الصغيرة لبيعها وأخذ المبلغ المتفق عليه لتفاجأ بالقبض عليها وترشد عن سماح، ويحرر محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة. لتنتهى التحقيقات بإحالة كل من سماح وجارتها عفاف إلى محكمة الجنايات والتى نظرت القضية على مدار عدة جلسات لتنتهى بمعاقبة عفاف بالسجن ثلاث سنوات وتغريمها 100 ألف جنيه وبراءة سماح. وقالت المحكمة في أسباب حكمها: إنها استخدمت الرأفة مع الام خاصة وأنها صغيرة السن وقعت ضحية لغدر الزوج وأنه ثبت للمحكمة قيام المتهمة الثانية باستغلال ظروفها وصغر سنها في ارتكاب الجريمة لذلك اصدرت حكمها ببراءتها من الاتهامات المنسوبة اليها. نجدة الطفل وعلى الجانب الآخر مازالت النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في البلاغ المقدم من المجلس القومي للأمومة والطفولة للنائب العام المستشار محمد شوقي للتحقيق في واقعة بيع الأطفال عبر مجموعات على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك»والتى حملت اسماء «تبني طفل يتيم» أو «أطفال مجهولة النسب» مقابل مبالغ مالية. ليؤكد صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة؛ أن وحدة رصد خط نجدة الطفلان تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها التي ترصد حيث رصدت غيرها بشكل متكرر على مواقع التواصل الاجتماعي سواء عبر مجموعات تحت مسمى التبني أو عبر حسابات شخصية تعلن عن بيع أو شراء الأطفال. واكد على وجود صفحات للأب او الام أو أحد الأقارب يعلنون من خلالها عن بيع الطفل، وضبطت أكثر من واقعة تعلن فيها السيدة عن بيع طفلها وهو لا يزال مجرد جنين. واضاف مدير خط نجدة الطفل؛ أن النسبة الكبيرة من الأطفال يكونون اطفال سفاح والديهم يريدون التخلص منهم وأشار إلى أنه في بعض الحالات يكون الوسيط على علاقة بالأم أو على علم بقصتها فيعرض عليها المساعدة ببيع الطفل مقابل مبلغ مالي، بدلًا من أن تتخلص منه أو ترميه، وفي بعض الوقائع الأخرى يعلن أشخاص عن بيع أطفال ولكن بعد ضبطهم يتبين أنه لم يكن لديهم أطفال من الأساس، وأن الأمر مجرد نصب واحتيال للحصول على المال. واختتم عثمان حديثه قائلًا: إن المجلس أبلغ أكثر من مرة عن وقائع مشابهة جرى التحقيق فيها والقبض على عدد من المتهمين وإنقاذ أكثر من طفل. وأن خط نجدة الطفل يتابع كل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من وقائع انتهاك ضد الأطفال، وأنه رصدت بعض الجروبات تعلن عن بيع أطفال باعتبارهم سلعة قابلة للبيع ويتم ابلاغ النيابة العامة على الفور. وأشار إلى أن النيابة العامة تعمل على إجراء التحقيقات لفحص المجموعات وتحديد مواقعها، وللأسف يتبين ان أغلب هذه الصفحات تعمل من خارج مصر ويصعب الوصول إليها، لافتا إلى تمكن الأجهزة الأمنية المختصة من ضبط أصحاب الصفحات التي كانت تعمل من داخل مصر خلال الفترات الماضية.