- بعد انتشار المشاعر المضادة لمستر ترامب فى أوروبا بأجمعها، الأوروبيون أنفسهم معترضين على الصوت العالى لمستر ترامب فهو فى داخله يعتقد أن هذا الصوت هو الذى يرهبهم وفيه استمالة لمطالبهم، فهو يطالبهم بأن يكونوا معه جنبًا إلى جنب فى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويبدو أن حرب 48 كان لها تأثير على الشارع الأوروبى بدليل اعتراضه على تكرارها فى عام 2025، غير معقول أن يتكرر ما حدث فى عام 1948 فى عام 2025، وكون أن الشرق الأوسط الجديد يُعلن عن مؤتمر له من داخل جامعة الدول العربية معناه أن العرب جميعهم غير راضين عن البلطجة الأمريكية والإسرائيلية، إسرائيل تحاول من ناحية أن تبتز أمريكا حتى يكون مستر ترامب هو المتشدد الذى يطالب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والشارع الأوروبى يطرح أسئلة كثيرة بين سكانه كيف تستجيب أمريكا لمطالب إسرائيل؟ وهى التى تتبنى عملية التهجير وكأنها هى المالكة للأراضى الفلسطينية. - ليس الأوروبيون وحدهم غير راضين عن سياسة ترامب لكن الشارع الأمريكى أيضًا فى حالة الغليان تسوده بسبب عجرفة الرئيس وإصراره على إخلاء غزة من سكانها، وخاصة الصدمة التى لحقت به عندما أعلنت الدول العربية استعدادها لإعادة إعمار غزة وكون أن أصحاب الأرض يرفضون الرحيل هذا هو حقهم فى الحياة، وكون أن إسرائيل تكسر اتفاقية وقف إطلاق النار ويعود القتال من جديد ويسقط ضحايا جدد فى غزة معناه أن هناك مؤامرة ومخططاً على الفلسطينيين لإجبارهم بالقوة على الرحيل.. تخيلوا أن شخصاً ما يجبرك على مغادرة سكنك وأن تغادر الأرض التى تربيت عليها وكبر أولادك فيها هذا هو ما يحدث فى فلسطين. - على أى حال الأيام القادمة سوف تكشف لنا عن شخصية مستر ترامب هل هو شخصية كوميدية؟ وتصريحاته عملية تهويش.. أوروبا تخلع القبعات للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى على موقفه فى التصدى للتصريحات المجنونة التى يطلقها مستر ترامب، ومن الواضح أن الشرق الأوسط بل والعالم أصبح متحداً فى شعار «لا للتهجير».