استيقاظ الطفل في منتصف الليل وهو يبكي أو يصرخ بسبب كابوس أمر قد يكون مقلقًا لأي أم. الكوابيس ليست فقط أحلامًا مزعجة، بل قد تؤثر على جودة نوم الطفل وتسبب له القلق أو الخوف من النوم. وفي مرحلة الطفولة، حيث يتشكل الوعي والإدراك، يصبح الدعم النفسي والعاطفي من الأهل ضروريًا لمساعدته على تجاوز هذه اللحظات. في هذا التقرير، نقدم لكِ من خلال بوابة "أخبار اليوم" خطوات بسيطة وفعالة تساعدكِ في طمأنة طفلك بعد الكوابيس وتمنحه شعورًا بالأمان ليكمل نومه بسلام. 1. استمعي له واحتويه: عندما يستيقظ طفلك خائفًا، أول ما يحتاجه هو الشعور بأنكِ بجانبه، احتضنيه، تحدثي معه بهدوء، واسمحي له أن يعبّر عما رآه في حلمه دون أن تستهيني بمشاعره، مجرد وجودك بجانبه يمنحه شعورًا بالراحة والطمأنينة. اقرار أيضأ|بطريقة طريفة| طفلة روسية تتذوق الطعام العربي لأول مرة 2. طمئنيه أن الكابوس غير حقيقي: اشرحي لطفلك أن ما رآه مجرد حلم وليس شيئًا حقيقيًا، يمكنكِ أن تستخدمي أسلوبًا مبسطًا يناسب عمره، مثل القول: "الكوابيس زي الأفلام اللي بيشوفها عقلك وإنت نايم، لكنها مش حقيقية ومش هتأذيك". 3. تأكدي من راحة غرفة نومه: أحيانًا تكون البيئة المحيطة سببًا في توتر الطفل أثناء النوم، تأكدي من أن غرفته مريحة، خالية من الأصوات المزعجة أو الإضاءة القوية، ضوء خافت بجانب السرير يمكن أن يساعده على النوم بأمان. 4. تجنبي الحكايات أو البرامج المخيفة قبل النوم: القصص أو مشاهد التلفاز التي تحتوي على عناصر مخيفة يمكن أن تؤثر على خيال الطفل وتسبب له كوابيس، احرصي على اختيار محتوى هادئ وإيجابي قبل النوم، وخصصي وقتًا لحكاية قصيرة تساعده على الاسترخاء. 5. طقوس ما قبل النوم تصنع فرقًا: تكرار روتين معين قبل النوم مثل قراءة قصة، شرب كوب من الحليب الدافئ، أو سماع موسيقى هادئة يساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستعداد للنوم، هذا الروتين يقلل من احتمالية حدوث الكوابيس لأنه يهيئ ذهن الطفل للاسترخاء. الكوابيس جزء طبيعي من مراحل تطور الطفولة، لكنها قد تكون تجربة مرهقة للطفل وللأم على حد سواء، تعاملك الهادئ ودعمك العاطفي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تخفيف خوف طفلك ومساعدته على استعادة نومه المريح، تذكّري دائمًا أن الأمان الذي يشعر به في حضنك هو السلاح الأقوى في مواجهة كل ما يخيفه.