تصاعدت ردود الأفعال المنددة باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى خلال أيام عيد الفطر، حيث اعتبرته شخصيات سياسية وحزبية انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم. وأكدت قيادات حزبية وبرلمانية أن مصر، بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومنع أي محاولات للمساس بالمقدسات الإسلامية في القدس. اقرأ أيضًا| خبير علاقات دولية: اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد خطير ويهدد بتفجير الصراع إدانة حزبية واسعة للاقتحام وفى هذا السياق ، أدانت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، مؤكدة أنه يأتي ضمن سلسلة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، واستفزازًا لمشاعر المسلمين عالميًا. وشددت على أن ما يحدث يعد تصعيدًا خطيرًا ضد المقدسات الدينية، مشيرة إلى أن إدانة وزارة الخارجية المصرية لهذا الاقتحام يعكس الموقف المصري الثابت في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وأضافت جميل أن استمرار هذه الممارسات يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، محذرة من تصاعد الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدةً ضرورة وقف أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو فرض واقع جديد يتعارض مع القرارات الأممية. اقرأ أيضًا| قطر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى تحذيرات برلمانية من التصعيد الإسرائيلي ومن جانبه، ندد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب مستقبل وطن، بالاقتحام، معتبرًا إياه محاولة استفزازية لمشاعر العرب والفلسطينيين، واستمرارًا للانتهاكات الإسرائيلية في ظل غياب العقوبات الدولية الرادعة. وأكد فهمي أن السياسات الإسرائيلية العدوانية تُعرقل جهود ترسيخ الأمن والاستقرار، كما تثبت نية الاحتلال في زعزعة المنطقة. وأضاف أن تل أبيب أثبتت أنها "كيان بلا مبدأ"، مشيرًا إلى أن غياب العقوبات الدولية يجعل إسرائيل تتمادى في انتهاكاتها. اتهامات للإدارة الأمريكية بدعم الاحتلال من جهته ، أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أكد أن الاقتحام جاء في توقيت مقصود خلال عيد الفطر، ما يعكس نوايا الاحتلال في انتهاك حقوق الفلسطينيين والتعدي على رمزية الأقصى في أحد أكثر الأيام قداسة. اقرأ أيضًا| إدانات واسعة «لاقتحام بن غفير» المسجد الأقصى ومطالبات بتحرك دولي عاجل وأضاف بدرة أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن دعم حكومة نتنياهو، وتغاضيها عن الغارات اليومية التي تقتل الفلسطينيين الأبرياء. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع تفجر الأوضاع في المنطقة، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس. موقف مصري واضح وحازم من جانبه، أشاد النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، بموقف الخارجية المصرية الرافض لاقتحام الأقصى، معتبرًا أن البيان الرسمي المصري يبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الصمت على هذه الانتهاكات لم يعد مقبولًا. وشدد عبد العال على أن استمرار التجاوزات الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوترات، مؤكدًا أن مصر ستواصل موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأن المساس بالمقدسات الدينية هو "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. دعوات محلية ودولية لوقف الانتهاكات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في القدس، تتزايد الدعوات المحلية والدولية لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات. وتؤكد مصر، قيادةً وشعبًا، موقفها الراسخ في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض أي محاولات للمساس بالمقدسات أو تغيير طابعها التاريخي والقانوني.