قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية كان خيارًا سهلًا، لكنه يثير العديد من التساؤلات حول جدواه على المدى الطويل. وأوضح سنجر أن الولاياتالمتحدة كانت تمتلك مميزات نسبية في التجارة الدولية، لا سيما في الصناعات العسكرية، التكنولوجية والطبية، إلا أن التقدم الكبير الذي أحرزته دول مثل الصين وأوروبا في هذه المجالات جعل ترامب يشعر بأن الولاياتالمتحدة بدأت تفقد بعضًا من هذه المزايا. اقرأ ايضا باحثة سياسية: العملية العسكرية الإسرائيلية تهدف لإعادة هيكلة غزة سياسة حمائية لتعزيز الإنتاج المحلي وأشار سنجر، خلال مداخلته مع قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن ترامب لجأ إلى السياسات الحمائية التقليدية في محاولة لتوطين الصناعات في الولاياتالمتحدة. هذه السياسات قد تكون لها عواقب سلبية على المواطن الأمريكي في فترة الانتقال، حيث سيتعين عليه دفع أسعار أعلى نتيجة لزيادة تكاليف الإنتاج المحلية. هذا سيتسبب في رفع أسعار السلع، وهو ما قد يكون مؤلمًا للمستهلكين الأمريكيين على المدى القصير. تداعيات الحرب التجارية على العلاقات الدولية أضاف سنجر أن مجلس الشيوخ الأمريكي تدخل لإيقاف الحرب التجارية مع كندا، حيث لا يشكل حجم التبادل التجاري بين البلدين تهديدًا كبيرًا. ومع ذلك، فإن القرارات التي اتخذها ترامب هزت التجارة العالمية وأثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هذه السياسات ستنجح في تحسين رفاهية المواطن الأمريكي. وحذر من أن زيادة الأسعار قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي في المدى القصير. القوة العسكرية: أداة لتحقيق المصالح الاقتصادية وأوضح سنجر أن ترامب اعتمد على القوة العسكرية الأمريكية لتعزيز مصالحها الاقتصادية، وهو ما ظهر جليًا في فرض الرسوم الجمركية على دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي. ورأى أن هذه السياسات قد تكون انتقامية في ضوء التطورات العالمية الحالية مثل الحرب الروسية الأوكرانية. كما حذر من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأمريكية مع حلفائها التقليديين في أوروبا وكندا.