يشهد العالم تطورًا متسارعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعل المؤسسات الإعلامية الكبرى تلجأ إليه لتعزيز إنتاج الأخبار وتحسين تجربة القارئ. لم يعد استخدام الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على تحرير النصوص فحسب، بل أصبح يشمل إعداد التقارير، وتحليل البيانات، و التصحيح والتدقيق اللغوي والترجمه لكافة اللغات لتوسيع نطاق الجمهور المستهدف وتفريغ المحتوى السمعي والمرئي وتحويله إلى مادة مكتوبه بأي لغة، مشاهدة الفيديوهات ووصفها وتحليلها ودعمها بمصادر عبر الإنترنت كما أنه يصنع الصور بملكية فكرية وصناعة الفيديوهات عن طريق موديلات الذكاء الاصطناعى المفتوح المصدر لحماية الملكية الفكرية للجريدة كما انه يتفاعل مع الجمهور ويدعم الاخبار و المقالات باقوى اساسيات ومقومات محركات البحث SEO كما أنه يقوم باعداد المحتوى الفكاهى والساخر. اقرأ أيضا| إيطاليا تكتب التاريخ وتعلن أول صحيفه بالذكاء الاصطناعى وفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، بالاضافة الى تقارير المعهد العالمى لاوامر الذكاء الاصطناعى فإن عددًا من المؤسسات الإعلامية البارزة بدأت في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية في عملياتها التحريرية. من أبرز هذه المؤسسات: - هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى لكل مستخدم بناءً على اهتماماته، مما يجعل تجربة تصفح الأخبار أكثر ملاءمة. - وكالة أسوشيتد برس (AP)، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي منذ سنوات لإنتاج تقارير مالية ورياضية دقيقة وسريعة دون تدخل بشري. - نيويورك تايمز وواشنطن بوست، اللتان بدأتا في تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الصحفيين في البحث عن المعلومات وتلخيص الأخبار بسرعة. - جوجل وOpenAI، اللتان تعملان على تطوير أدوات تلخيص الأخبار وتحليل البيانات في الوقت الفعلي. اقرأ ايضا قمة الحكومات بدبي.. وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي يحاور سام ألتمان| فيديو كيف يغير الذكاء الاصطناعي الصحافة؟ يعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول جذري في طريقة إعداد الأخبار: - الإنتاج السريع: يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة تقارير صحفية في ثوانٍ معدودة. - تحليل البيانات: يساعد الصحفيين في استخلاص معلومات دقيقة من كميات هائلة من البيانات. - ترجمة الأخبار: يمكنه تحويل المحتوى إلى عدة لغات فورًا، مما يوسع نطاق الجمهور المستهدف. - تخصيص المحتوى: يسمح بتقديم الأخبار وفقًا لاهتمامات القارئ الفردية. - انشاء الصور و الفيديوهات بملكية فكرية باستخدام موديلات الذكاء الاصطناعى مفتوحة المصدر للحفاظ على الملكية الفكرية للمؤسسة. اقرأ ايضا «ألتمان» يتوقع تحولات كبرى في الذكاء الاصطناعي بحلول 2025 هل يمثل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للصحفيين؟ مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي في الصحافة، يثار التساؤل حول مستقبل المهن الصحفية. فرغم الفوائد العديدة، هناك مخاوف من أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى تراجع الصحافة الاستقصائية وفقدان العنصر البشري في الأخبار ولكن من المؤكد ان الذكاء الاصطناعى لا يزيح الصحفى بل ان الصحفى المتمكن من الذكاء الاصطناعى هو من يزيح نظيرة الذى لا يتقنه مما يعكس ان من يتسلح بالذكاء الاصطناعى فقد اكتمل ومن لا يستخدمة فقد انتهى.