صنعاء-وكالات الأنباء: أعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء أنها سترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، فى سياق تصاعد التوتر مع حركة «أنصار الله» اليمنية (الحوثيون) الذين يعطلون الملاحة فى البحر الأحمر. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) شون بارنيل فى بيان إنّ حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستنضم إلى حاملة الطائرات «هارى إس. ترومان» من أجل «مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أيّ عدوان، وحماية التدفق الحرّ للتجارة فى المنطقة». ولم يحدّد البنتاجون بالضبط المكان الذى ستبحر فيه الحاملتان. لكن هذه الخطوة تأتى بعد إعلان المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الشهر الماضى مسؤوليتهم عن هجمات قالوا إنها استهدفت حاملة الطائرات هارى إس ترومان فى البحر الأحمر. فى الوقت نفسه، أكد الحوثيون صباح أمس شن ضربة جديدة على حاملة الطائرات، إلا أن واشنطن التى تشنّ منذ أسابيع غارات ضد الحوثيين فى اليمن لم تؤكّد وقوع هجمات على حاملتها. كما أعلن الحوثيون عن حصيلة جديدة تفيد بسقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى فى غارات مساء أمس الأول على الحديدة (غرب)، وألقوا بالمسؤولية على الولاياتالمتحدة.ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس فى قطاع غزة فى أكتوبر 2023، يشنّ الحوثيون، فى خطوة وضعوها فى إطار إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن فى البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها. فى غضون ذلك، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن القاذفات الاستراتيجية الأمريكية الشبحية، «بي-2»، استخدمت خلال العمليات القتالية ضد حركة «أنصار الله» اليمنية (الحوثيون) قنابل جوية موجهة ثقيلة مضادة للتحصينات من نوع GBU-57. ووفقا لبيانات مفتوحة نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، فإن هذه الذخائر المصممة والمنتجة من قبل شركة «بوينج» تخترق الأرض عند سقوطها إلى عمق يزيد عن 60 مترا، كما تخترق الخرسانة المسلحة بسمك 19 مترا. بينما أكدت «وول ستريت جورنال» بأن السلاح الأمريكى فائق التقنية فشل هذه المرة فى تدمير مجمع صاروخى مُخبأ تحت الأرض أنشأه الحوثيون. وبحسب محمد الباشا الخبير الأمريكى لشؤون الأمن بالشرق الأوسط، فإن الضربات الأمريكية دمرت عدة مداخل للأنفاق، واستطاع الحوثيون استعادة الوصول إلى المنشآت تحت الأرض بسرعة عن طريق بناء مداخل جديدة. ويفترض الخبراء أن قدرات الاختراق الفعلية للقنابل «جى بى يو-57» تفوق المواصفات المعلنة بكثير، لكنها لم تظهر فى هذه الحالة الفعالية المتوقعة رغم وزنها الذى يتجاوز 13 طنا.