يصادف اليوم الأول من أبريل، ذكرى تاريخية هامة تتعلق بالتراث المصري، وهي وضع حجر الأساس للمتحف المصري بالقاهرة، الذي يعد أحد أقدم وأهم المتاحف الأثرية في العالم، حيث يجسد جهوداً عظيمة لحفظ كنوز مصر القديمة. - المتحف المصري – رحلة تأسيس وإنجازات حماية الآثار من الضياع تعود فكرة إنشاء متحف يجمع الآثار المصرية إلى عهد محمد علي باشا، الذي أصدر في 15 أغسطس 1835 مرسوماً يقضي بمنع تصدير الآثار المصرية إلى الخارج، وإنشاء أول متحف لحفظها في مبنى صغير بالقرب من حديقة الأزبكية، تحت إدارة يوسف ضياء أفندي. كما تقرر حينها إيقاف عمليات التنقيب لمنع خروج المزيد من القطع الأثرية. - نقل المقتنيات من الأزبكية إلى القلعة في عام 1851، قرر عباس الأول نقل مجموعة الآثار المحفوظة في متحف الأزبكية إلى قاعة داخل قلعة صلاح الدين، حيث كانت الزيارة مقصورة على كبار الزوار، ولكن مع تزايد الاكتشافات، دعت الحاجة إلى تأسيس متحف أكثر اتساعاً. المتحف المصري بالقاهرة يستقبل زواره ثاني أيام عيد الفطر 2025 - متحف بولاق وبداية العمل المؤسسي في عام 1858، أنشئ أول متحف أثري متخصص في منطقة بولاق بالقاهرة، في مبنى تابع لشركة النيل للملاحة، وعُيّن عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت مديراً له، بعد أن كان قد جاء إلى مصر في مهمة لصالح متحف اللوفر. وقد تم الافتتاح الرسمي لمتحف بولاق في 18 أكتوبر 1863، ليصبح أول متحف يجمع كنوز الحضارة المصرية في مكان واحد. نحو المتحف المصري الحديث مع استمرار عمليات التنقيب واكتشاف المزيد من القطع الأثرية، انتقل المتحف إلى عدة مواقع أخرى، حتى استقر في مقره الحالي بميدان التحرير، حيث وضع حجر الأساس في أول أبريل، له ليصبح صرحاً عالمياً يضم آلاف القطع النادرة التي تروي تاريخ مصر العريق. ويظل المتحف المصري بالتحرير شاهداً على عظمة الحضارة المصرية وحرص أبنائها على حفظ تراثهم، ومع حلول عيد الفطر المبارك، تتجدد الفرحة بهذا التراث الذي يربط الماضي بالحاضر، ويؤكد على دور مصر الريادي في حفظ وإثراء التراث الإنساني.