أعلن رئيس وزراء ميانمار مين أونج هلاينج أمس الحداد العام لمدة أسبوع على ضحايا الزلزال الذى ضرب البلاد مؤخرا. وقال فى بيان إن الحداد الوطنى يستمر حتى الأحد القادم وذلك على أرواح الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء الزلزال، على أن يُنكّس العلم الوطنى خلال هذه الأيام. اقرأ أيضًا | فيتنام ترسل فريق إغاثة إلى ميانمار للمساعدة في جهود الإنقاذ عقب الزلزال وفى وقت سابق من هذا اليوم، أعلنت الحكومة العسكرية فى البلاد أن عدد القتلى جراء الزلزال الذى ضرب البلاد ارتفع إلى أكثر من 2000 شخص مع انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض. وقال المتحدث باسم الحكومة الميجور جنرال زاو مين تون لتلفزيون «إم آر تى فى» الحكومى إن 3400 شخص آخرين أصيبوا بجروح فيما لا يزال المئات فى عداد المفقودين. من جهتها، قالت لورين إيلى نائبة مدير برامج فى ميانمار فى لجنة الإنقاذ الدولى: «لا نعلم بالتحديد نطاق الدمار فى هذه المرحلة». وأضافت أنه تم فرض حالة الطوارئ فى 6 مناطق. وكان الزلزال بقوة 7.7 درجة على سلم ريختر، وهو أحد أقوى الزلازل التى شهدتها ميانمار منذ 100 عام. وأدى الزلزال، الذى كان مركزه بالقرب من مدينة ماندالاى، إلى انهيار عشرات المبانى وتضرر البنية التحتية الأخرى مثل مطار المدينة. وقال تون كيى عضو اللجنة التوجيهية لشبكة ثورة ربيع مسلمى ميانمار، اليوم الاثنين، إن الزلزال وقع وقت صلاة الجمعة، كما لقى 700 مصل حتفهم عندما انهارت مساجد. وأضاف كيى أن نحو 60 مسجدا تضرروا أو تدمروا عندما وقع الزلزال، وأظهرت مقاطع فيديو على موقع إيراوادى الإخبارى الإلكترونى انهيار عدة مساجد أثناء الزلزال، وفرار الأشخاص. وأدى نقص المعدات الثقيلة إلى تباطؤ عمليات البحث والإنقاذ، مما اضطر الكثيرين للبحث عن ناجين بالأيدى فى درجات حرارة مرتفعة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفى تايلاند المجاورة، هز الزلزال معظم أنحاء البلاد، وأودى بحياة 18 شخصا على الأقل، العديد منهم فى موقع بناء فى بانكوك حيث انهار مبنى شاهق تحت الإنشاء. وأفادت تقارير أن 33 شخصا آخرين أصيبوا، كما فُقد 78 شخصا، بصورة أساسية فى موقع بناء بالقرب من سوق تشاتوشاك.