رئيس لبنان ينفي تورط حزب الله في الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل

أعلن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، اليوم الجمعة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم تورط "حزب الله" في الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل.
اقرأ أيضا: «الصحة اللبنانية»: شهيدان في غارة للاحتلال الإسرائيلي على «يحمر الشقيف»
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عون تصريحات أدلى بها خلال زيارته الرسمية الأولى لدولة غربية منذ انتخابه، والتي تهدف إلى بحث سبل دعم الإصلاحات في لبنان.
وأوضح الرئيس اللبناني أن "التجربة السابقة والأدلة الميدانية تثبت أن حزب الله غير مسؤول عن هذه الهجمات"، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني سيجري تحقيقاً شاملاً في الحادث.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي دعم بلاده للاستقرار في لبنان، فيما تشهد المنطقة تصاعداً في التوترات بعد قيام إسرائيل بغارات على ضواحي بيروت وجنوب لبنان رداً على الهجمات الصاروخية.
وأعرب عون عن قلقه إزاء عدم استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قائلاً: "إذا لم تتمكن فرنسا والولايات المتحدة من تقديم ضمانات، فمن سيفعل ذلك؟".
وفي وقت سابق، أكدت زينب نصرالله، ابنة الأمين العام الراحل ل"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن "استشهاد القادة والمقاومين لن يضعف مسيرة المقاومة، ولن يفتح الباب أمام الاحتلال أو التطبيع مع إسرائيل"، مشددة على أن "لبنان لن يكون إسرائيليا أبدا، فالدم الذي يُسفك في سبيل الحق سيبقى منتصرا دائما".
وقالت في كلمتها التي ألقتها في طهران قبل صلاة الجمعة ومسيرة "يوم القدس"، أوضحت أن "يوم القدس هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، إذ يبقى هذا اليوم، الذي أعلنه الإمام الخميني يوما عالميا، رمزا للصمود والتذكير الدائم بعدم شرعية الاحتلال".
كما شددت على أن "فلسطين ليست قضية فئة أو أمة بعينها، بل قضية عالمية تتعلق بمواجهة الظلم وتحرير المقدسات"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأكدت زينب نصر الله أن "الموقف الإيراني الثابت في دعم المقاومة لم يتغير منذ عام 1978، إذ قدمت إيران تضحيات كبرى، وعلى رأسها قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الراحل، قاسم سليماني، من أجل القضية الفلسطينية، وأن هذا الدعم غيّر المعادلات في الصراع مع الاحتلال".