أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن المواقع الخمسة التي تصر إسرائيل على البقاء فيها داخل الأراضي اللبنانية لا تحمل أي قيمة عسكرية أو أمنية، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس نوايا تصعيدية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت تصريحات سلام خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، حيث شدد على أن الموقف اللبناني ثابت في رفض أي انتهاك للسيادة الوطنية. اقرأ أيضا أبو الغيط: نطالب بإلزام إسرائيل تنفيذ اتفاقية 1974 ووقف العدوان بيروت تواصل الضغط على إسرائيل وأشار سلام إلى أن الحكومة اللبنانية لم تستنفد جميع وسائل الضغط الدبلوماسي والقانوني على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية. ووفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن لبنان يسعى لتكثيف الجهود السياسية بالتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية، بهدف إجبار إسرائيل على التراجع عن مواقفها العدائية. تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية تأتي تصريحات رئيس الوزراء اللبناني في ظل استمرار التوتر على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا متبادلًا بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. ويؤكد المراقبون أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في التمسك بالمواقع المتنازع عليها قد يؤدي إلى انفجار عسكري جديد، خاصة مع تزايد الدعوات الدولية لخفض التصعيد. جهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة من جهة أخرى، تسعى بيروت للتواصل مع جهات دولية مثل الأممالمتحدة والقوى الأوروبية لدعم موقفها في المحافل الدولية، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الإقليمي. ويؤكد المسؤولون اللبنانيون أن الحل الأمثل يكمن في التزام إسرائيل بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، والذي ينص على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية.