كانت النقطة الحصينة كبريت مقرا لإحدى القيادات الإسرائيلية ضمن خط بارليف وفى ملتقى الطرق العرضية شرق القناة ويمكن من خلالها السيطرة على كافة التحركات فى المنطقة وتقع ايضا فى المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثانى والثالث وفى أضيق منطقة بين البحيرات المرة الكبرى والصغرى والمسافة بين الشاطئين الشرقى والغربى عند هذه النقطة لا تزيد على 500 متر وتوجد فى الوسط جزيرة يستطيع من خلالها العدو الوصول لمدينة السويس وتتحمل الموجات الانفجارية حتى القنابل زنة ألف رطل ويتوفر داخلها إمكانات الاكتفاء الذاتى لأكثر من شهر وبها غرفة عمليات جراحية كاملة وكميات من الأدوية والمعدات الطبية. فى13 أكتوبر 1973انضم اللواء130الى كبريت وتم سحب 10 عربات مدرعة من طراز «توباز» بسائقيها لتنضم الى الفرقة السابعة مشاة ميكانيكى وانتقل العقيد محمود شعيب قائد اللواء فى اليوم التالى وضباط قيادته الى الموقع وانضمت معهم كتيبة هاون 120 مليمترا وسرية مهندسين عسكريين ..وفى 16 أكتوبر بعد أن عبرت القوات الإسرائيلية الى الضفة الغربية لقناة السويس تم تشكيل لواء مدرع مستقل من رأس كوبرى الفرقة السابعة لتصفية الثغرة من أمام وقع كبريت ولكنه وقع فى كمين معادٍ لامتلاك العدو الإسرائيلى نظاما صاروخيا جديدا مضادا للدبابات لم نكن نعرفه حصلت عليه من احدى الدول الاوروبية. لجأت17دبابة تى62 وعربة مدرعة من اللواء 130الى نقطة كبريت بعد إصابتها وتم اتخاذها مدفعية مضادة للدبابات لعجز جنازيرها عن الحركة وسوء حالتها وخاصة ان مدافعها كانت من عيار 115 مليمترا وذلك للاستفادة من قوة نيرانها كما تم سحب 3 دبابات تى76 و10 عربات توباز لتنضم الى قوة الكتيبة 602 المكلفة بتأمين مطار كبريت وتدعيمها وواصل أبطالنا البواسل التزامهم بواجبهم الوطنى والتعاون ودعم بعضهم البعض وحاولت القوات الإسرائيلية استراد النقطة فقامت بقصفها بالطائرات وحصارها وسقطت قذيقة على مخزون الطعام فاحترق وتم إرسال مجموعة من الضباط إلى قيادة الجيش الثالث بالبر الغربى لإحضار الطعام وكان أبطالنا ينتظرون حضوراللنشات فى الأيام التى يغيب فيها القمر لأن العدو يحاول استهداف اللنشات بالمدفعية والنيران الكاشفة وهى فى طريقها الى البر الشرقى وكان أبطالنا يقومون بإنزال حمولة اللنش ليلا وتخزينها على الشاطئ حتى الصباح لنقلها فى اليوم التالى الى كبريت . وللحديث بقية.