أثناء بحث خطط عبورقناة السويس فى يناير 1972، تم إنشاء لواء مشاة ميكانيكى برمائى، لايجاد قوة قادرة على التحرك بمركباتها عبرالبحيرات المرة وبحيرة التمساح، لمفاجأة العدو وشل مراكز قيادته، وتعطيل تقدم احتياطياته، وتكون من كتيبتين، أختير أفرادهما من قوات الصاعقة.. وتولى قيادتهما المقدمان أركان حرب محمود سالم وإبراهيم عبد التواب. وتم ضم كتائب دبابات برمائية من طرازات تى76، ومقذوفات صاروخية مالتوكا، ومدفعية مضادة للطائرات، وهاون 120 مم.. و40 مركبة مدرعة برمائية من طراز توباز. أنشئ اللواء البرمائى بمحافظة الإسكندرية، وتم نقله قبل الحرب فى أواخر سبتمبر73 إلى منطقة قناة السويس، وتكليف الكتيبتين بعد تدعيمهما بعشرين دبابة برمائية بعبور البحيرات المرة، فور بدء التمهيد النيرانى من نقطة جنوب كبريت، وأن تتحرك إحداهماعلى الطريق المؤدى إلى مضيق الجدى، والثانية على الطريق المؤدى لمتلا، والاستيلاءعلى مدخلى المضيقين، والعمل على تأخير وصول احتياطى العدو، حتى إقامة الكبارى والمعديات، وعبور الألوية المدرعة للانضمام إلى الفرق الخمس العابرة، وصد أى هجوم مضاد للعدو. خلال عبور اللواء البرمائى بحيرة التمساح، فقدت الكتيبتان بعض الدبابات والعربات المدرعة لغرزها فى قاعها ضحل المياه، وأنها موحلة، وبها تربة هلامية.. وقام المهندسون العسكريون بفتح ثغرة فى حقل ألغام العدو بعد اشتباك قصير بالنيران معه، من اتجاه حصن كبريت، ثم اصطدمت إحداهما بكتيبة مدرعة للعدو قادمة من مضيق الجدى، ودارت معركة عنيفة فى الظلام، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية دبابات من طراز m48 مستخدمة النور المبهر، ومدافعها عيار 105 مليمتر. ولم تسنح الفرصة لكتيبة المقدم إبراهيم عبد التواب التقدم على طريق «الشط متلا»، ولم تكد تعبر البحيرة حتى دارت معركة عنيفة بينها وبين دبابات معادية، وتمكنت بمعاونة سرية المقذوفات الصاروخية الموجهة من تدمير دبابتين وثلاث مركبات للعدو. تحركت الكتيبة فى صباح 9أكتوبر للاستيلاء على حصن بوتزر»كبريت»، والذى تم إخلاؤه مساء اليوم السابق لحاميته، ضمن إخلاء بعض حصون خط بارليف، فتم احتلاله والاستيلاء عليه فى الواحدة ظهرًا دون قتال، ورفع العلم المصرى عليه، وعثر أبطالنا البواسل بالموقع على ذخائر ومعلبات، لم يتسع الوقت لقوات العدو لسحبها أو تدميرها، وقام قائد الكتيبة بطلب كميات كبيرة من التعيينات والمياه والذخائر من قيادة الجيش الثالث على الضفة الغربية لقناة السويس فى مواجهة كبريت، وتم استخدام العربات، ثم القوارب المطاطية، للحصول على المطلوب.. وللحديث بقية..