منتخب مصر الوطنى لكرة القدم يحظى بدعم أدبى كبير على كل المستويات آخرها دعم اللجنة الفنية بقيادة حسن شحاتة.. وربما كان هذا الدعم موجها بالدرجة الأولى للمدرب الوطنى حسام حسن الذى يجد مساندة قلما توافرت لغيره من المدربين الأجانب أو الوطنيين الذين تولوا المهمة من قبل بعد إنجاز المعلم فى كأس الأمم وهم حسام البدرى وشوقى غريب والمرحوم ايهاب جلال الذي أقيل بعد مباراة واحدة خارج الديار.. التجارب الوطنية السابقة لم تحقق النجاح المطلوب على الرغم من دعم القيادة السياسية الكامل فى أعقاب الفشل فى كأس الأمم الإفريقية التى استضافتها مصر عام 2019 وحققت نجاحا إداريا منقطع النظير على الرغم من اضطرار مصر لقبول التنظيم فى ظروف استثنائية بعد تأخر كوت ديفوار فى انجاز ملاعبها للبطولة وإن تحقق ذلك فى الدورة التالية.. حسام حسن محظوظ لأنه وجد مجموعة رائعة من اللاعبين خاصة المحترفين فى الخارج فى مقدمتهم العالمى محمد صلاح نجم ليفربول متجدد الإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية يوما بعد يوم.. وكان من حسن الطالع أن يسجل صلاح هدف التقدم للمنتخب أمام نظيره الإثيوبى مساء الجمعة فى الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية المغربية كما صنع هدف زيزو الصعب للغاية.. لم يكن صلاح العنصر الأساسى فى تشكيلة المنتخب فهناك مرموش المتألق مع مانشستر سيتى بعد انتقاله من الدورى الألمانى كأغلى لاعب عربى على مدار التاريخ.. وعن تريزيجيه ومصطفى محمد ومحمد عبدالمنعم حدث ولا حرج.. كما كانت التوليفة المحلية بقيادة زيزو دعما كبيرا لزملائهم المحترفين بعدما أصبح لمصر منتخب يشار إليه كواحد من أهم المنتخبات الإفريقية فى السنوات الأخيرة.. كذلك كان العميد محظوظا فى قيادة للمنتخب فى تصفيات كأس العالم 2026 بنظامها الجديد بحصول القارة السمراء على أكثر من تسعة مقاعد لأول مرة فى المونديال بعد زيادة العدد إلى 48 منتخبا وإن كنت أرى انه يشبه الدوريات القارية والعالمية بعد توزيع اقامته فى ثلاث دول هى الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك وأغلب الظن ان الفكر الاقتصادى هو الذى دفع الفيفا لهذا النظام الذى قد يفقد البطولة مذاقها العالمى من منافسات من نوع خاص ربما يتحقق فى الأدوار المتقدمة من البطولة بعد انتهاء مهمة ضيوف الشرف مبكرا وتستقر المنافسات عند أقدام أصحاب المعالى- وقد لا نشهد تجربة أخرى كالتى تحققت فى الدوحة عام 2022 لما وصلت المغرب إلى الدور قبل النهائى وخرجت لتلعب على المركزين الثالث والرابع واستحقت المركز الشرفى بجدارة ونال الفريق احترام العالم ثم نالت المغرب برونزية دورة باريس الأوليمبية عام 2024 مما يظهر حجم التطور الذى شهدته الكرة الغربية.. منتخبنا على اعتاب المونديال بعد رفع رصيده إلى 13 نقطة وتصدر المجموعة الأولى بجدارة بعد الفوز على اثيوبيا «2/صفر» ومع هذا يحتاج للدعم الجماهيرى المفقود- حتى الآن أمام سيراليون يوم الثلاثاء فى ستاد القاهرة.. وهذا ما يحتاجه حسام ورفاقه بعد ما تراجع الدعم الجماهيرى للمنتخب فى ظل الانتماءات الضيقة للأندية.