يعود الفنان آسر ياسين إلى الدراما الرمضانية هذا العام بعمل مختلف تمامًا، من خلال مسلسل قلبى ومفتاحه»، الذى استطاع أن يجذب انتباه الجمهور منذ لحظاته الأولى. فى هذا الحوار، يتحدث آسر عن كواليس العمل، والصعوبات التى واجهها فى تجسيد شخصية «محمد عزت»، وموقفه من العمل مع مى عز الدين ومحمد دياب، كما يكشف عن تفاصيل اختيار اسم المسلسل ودوره فى إعادة جمهور الشباب لأغانى فريد الأطرش. اقرأ أيضًا | آسر ياسين: ميزة «قلبي ومفتاحه» إنه حقيقي وبعيد عن الصخب كيف بدأت تجربة «قلبى ومفتاحه» مع المخرج تامر محسن؟ - تلقيت اتصالًا منه وأنا فى إنجلترا، ولم يكن لدى نية للمشاركة فى أى عمل رمضاني، خصوصًا بعد تجربة «بدون سابق إنذار»، التى كانت مرهقة جدًا. لكن المفاجأة أن تامر نفسه لم يكن يرغب فى تقديم عمل لرمضان، لكنه أخبرنى عن مشروع درامى ووجدنا أن هناك فرصة مناسبة. طلبت أن يكون العمل خفيفًا، لكننى اكتشفت أن «قلبى ومفتاحه» ليس مجرد دراما لايت، بل يحمل قصة ثرية مليئة بالتفاصيل المهمة، مثل جريمة قتل وعنف أسرى، وهذا ما جعلنى أتحمس للمشاركة فيه. ما الذى جذبك لشخصية «محمد عزت»؟ الشخصية مختلفة تمامًا، وثرية جدًا، احتاجت منى الكثير من العمل والتفكير. ناقشت تامر محسن فى كل تفاصيلها، من طريقة كلامه إلى أسلوب مشيته، حتى رسمت صورة له على الورق لأتخيله بشكل أوضح. أثناء سفرى لبرشلونة، استغللت الوقت لتدريب نفسى على نغمة الصوت، وسرعة الكلام، وأسلوب المشى، حتى أرسلت لتامر أول تسجيل صوتى بصوت «عزت»، وهنا بدأت أعيش الشخصية بالكامل. هل وجدت نقاط تشابه بينك وبين «محمد عزت»؟ - بالطبع، كلنا لدينا جزء من «محمد عزت»، فهو شخص نشأ على القيم والمبادئ القديمة وتمسك بها بشكل مبالغ فيه، والسؤال هو: هل استطاع التأقلم مع التغيرات أم لا؟ أى شخصية أقدمها تأخذ منى شيئًا وتعطينى شيئًا، و«عزت» جعلنى أؤمن أكثر بأهمية التمسك بالمبادئ الصحيحة فى الحياة. كيف كانت الكواليس مع مى عز الدين؟ مى إنسانة فى غاية الرقى والرقة، والعمل معها كان ممتعًا جدًا. التزامها وتركيزها مع مخرج مثل تامر محسن كان واضحًا منذ اليوم الأول، وأتمنى أن يجمعنا عمل آخر قريبًا. وماذا عن العمل مع محمد دياب؟ تربطنى به معزة خاصة، وأرى أنه ممثل شاطر جدًا، بل أفضل كممثل أكثر من مطرب. دوره فى المسلسل كان صعبًا، لكنه أخلص له وقدم أداءً رائعًا. لماذا تغير اسم المسلسل من «الحب كله» إلى «قلبى ومفتاحه»؟ لم أكن مقتنعًا باسم «الحب كله»، رغم أنها أغنية عظيمة لأم كلثوم، لكنه لم يكن جذابًا بما يكفى. اختيار «قلبى ومفتاحه» جاء من تامر محسن، وكان اختيارًا عبقريًا يعبّر عن فكرة المسلسل بشكل أفضل. كيف أثر المسلسل على جمهور الشباب فيما يخص أغانى فريد الأطرش؟ - معظم الشباب لم يكونوا يستمعون لفريد الأطرش، حتى إن بعض أصدقائى المقربين لم يكونوا يحبون أغانيه، لكن بعد المسلسل بدأوا فى سماع موسيقاه والبحث عن أعماله، وأعتقد أن هذه نقطة تحسب للمسلسل، لأنه أعاد الجمهور لهذا النوع من الموسيقى. مشهد المواجهة بينك وبين مى عز الدين ودياب كان من أصعب المشاهد، كيف تم تنفيذه؟ هذا المشهد من أذكى وأقوى مشاهد المسلسل، واستغرق تصويره يومًا كاملًا، لكنه كان يستحق كل هذا الجهد. الطريقة التى نفذها بها تامر محسن كانت عبقرية، اعتمد فيها على لغة العيون والتركيز النفسى بين الشخصيات، وأعتقد أنه من المشاهد التى تلخص فكرة المسلسل بالكامل.