فى السادسة والنصف صباح التاسع من أكتوبر1973تحركت الكتيبة المصرية فى اتجاه النقطة الحصينة «كبريت» وكانت الخطة استغلال نيران المدفعية والدبابات لاقتحام النقطة وعزلها وحصارها .. وتمت مهاجمتها واقتحامها فى السابعة والنصف مساء التاسع من اكتوبروصدرت الأوامربالتمسك بكبريت والسيطرة على المنطقة المحيطة بها مهما كلف ذلك من تضحيات. قامت عناصر المهندسين العسكريين بزرع حقول الألغام المضادة للدبابات على طرق الاقتراب المحتملة للعدو ومداخل المنطقة.. واستمرت قواتنا فى السيطرة على النقطة الحصينة والتمسك بالأرض وبعد ثلاثة أيام وصلت معلومات تؤكد ان القوات المعادية تستعد للهجوم على قواتنا لاستعادة كبريت ورأى قائد الكتيبة العقيد أركان حرب ابراهيم عبد التواب القيام بخطة مضادة لإفشال الاستعدادات الاسرائيلية وتنفيذ أغارات ليلية على القوات المعادية المتجمعة بالقرب من النقطة وإحداث أكبر خسائر بها . تكونت كل أغارة من 5 افراد من أبطالنا البواسل بقيادة ضابط ومعه4 من الجنود وصف الضباط .. وأدت هذه الاغارات لإشاعة الذعر بين قوات العدو المحتل وتكبيده خسائر كبيرة رغم أن تلك الاغارات كانت تتم وسط استمرارالاغارات الجوية الاسرائيلية والقاء قنابل تزن أكثر من 2500 طن على الموقع وقامت مواقع المدفعية المعادية المجاورة للنقطة الحصينة بتوجيه ضرباتها للموقع وطلب قائد الكتيبة من أفرادها عدم الرد إلا بإشارة منه فى الوقت المناسب وأن يظلوا فى وضع الاستعداد ..وأبلغ الضابط المسئول عن نقطة المراقبة الخارجية بتقدم الدبابات المعادية باتجاه النقطة الحصينة لاستردادها وأن 20 دبابة كانت تقدمت من جهة الغرب ودخلت فى حقل الألغام الذى زرعته قواتنا فأصدرالعقيد إبراهيم عبد التواب أوامره بالضرب والهجوم على القوات المعادية فأصيب العدو بحالة من الذعرالشديد وتمكنا من تدمير16 دبابة معادية واضطرت الدبابات الأخرى للهروب. وعندما حاولت سيارة مدرعة للعدو الاقتراب من النقطة قام أحد أفراد الكتيبة بضربها فانقلبت وتم أسرثلاثة من الجنود الاسرائيليين كانوا على متنها.. وللحديث بقية.