قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها "افتتحت 130 مقرا تعليميا مؤقتا في غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل بأنحاء القطاع". جاء ذلك في بيان نشره مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، على حسابه عبر منصة "إكس"، السبت 15 مارس، بهدف تسليط الضوء على دور الوكالة لتقديم خدمات التعلم المباشر لأطفال غزة، الذين واجهوا القتل والتشريد على مدى قرابة 16 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| «الأونروا»: انهيار الوكالة يُهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين وأوضح لازاريني أن الأونروا، ما زالت أكبر مزود لخدمات التعلم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في غزة. وشدد على أن "التعليم يُعيد لأطفال غزة بعض الأمل، إذ يساعدهم على التعافي"، لافتا إلى دوره في التغلب على "الصدمات التي لا توصف والتي يعاني منها الأطفال". وأردف: "أمامنا طريق طويل لنقطعه لتشجيع المزيد والمزيد من الأطفال على التعلم". وأضاف المسؤول الأممي أن "التحديات بغزة كبيرة، ولا وقت لنضيعه، هدفنا هو تجنب جيل ضائع من الأطفال الفلسطينيين". وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، السبت 15 مارس، من العواقب الكارثية التي قد تنجم عن انهيار الوكالة، مؤكدة أن ذلك سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم. وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني إن غياب التعليم سيؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، معربًا عن قلقه البالغ إزاء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن هذا الحرمان، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| «الأونروا»: ملتزمون بتنفيذ تفويضنا رغم التحديات وأكد أن هناك "خطرا حقيقيا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها" إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة. وأضاف أنّه إذا انهارت الأونروا "فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب". ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. وأكد فيليب لازاريني، على أن التعليم يمثل حقا أساسيا وأداة حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار، محذرًا من أن فقدان هذه الفرصة يعني خسارة مستقبل مشرق للأطفال الفلسطينيين. وقالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، أن إسرائيل تهدف إلى تصفية "الأونروا"، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وقت سابق أن حوالي 260 ألف طفل من قطاع غزة انضموا إلى برنامج التعلم عن بعد الذي تقدمه الوكالة منذ شهر يناير الماضي. اقرأ أيضًا| المفوض العام لأونروا: 40 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم في الضفة الغربية تجدر الإشارة إلى أن العام الدراسي الجديد في قطاع غزة قد بدأ في 23 فبراير الماضي، وسط تحديات جسيمة ناجمة عن الحرب الإسرائيلية على القطاع. وقد تعرضت البنية التحتية التعليمية لأضرار كبيرة، حيث خرجت 85% من المدارس عن الخدمة نتيجة لتدميرها بشكل كلي أو جزئي، بينما تعرضت 95% من المباني التعليمية لأضرار متفاوتة خلال أشهر الصراع.