أطلق طلاب الفرقة الرابعة بقسم الاتصالات التسويقية المتكاملة بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس حملة "Z-Talks"، وهي مبادرة شبابية تهدف إلى تسليط الضوء على الفروقات والتشابهات بين جيل Z، الذي يشمل مواليد 1997 إلى 2012، وجيل الألفية، الذي يضم مواليد 1981 إلى 1996. تسعى الحملة إلى خلق مساحة للحوار والتفاهم بين الجيلين بأسلوب تفاعلي يدمج بين الجدية والمرح، مما يعزز التواصل الفعّال بين الفئات العمرية المختلفة. كما تركز على تحليل تأثير التكنولوجيا في تشكيل سلوكيات الأجيال، حيث يعد جيل Z الأكثر تأثرًا بالثورة الرقمية، بينما شهد جيل الألفية تحولًا تدريجيًا من العالم التقليدي إلى الرقمي. تأتي هذه الحملة انطلاقًا من إدراك الدور المتزايد لجيل Z في مختلف القطاعات، حيث يتميز هذا الجيل بتفاعله العميق مع التكنولوجيا الرقمية، ووعيه بالقضايا الاجتماعية والبيئية، وميوله نحو الابتكار والمصداقية في التعامل مع العلامات التجارية. كما يتمتع بقدرة استثنائية على بناء المجتمعات الرقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يجعله فئة مؤثرة في تشكيل التوجهات الثقافية والاستهلاكية. في المقابل، يتمتع جيل الألفية بخبرات مهنية واجتماعية أوسع، حيث عايش مراحل التطور التكنولوجي من بداياته، مما منحه رؤية مختلفة عن جيل Z في التعامل مع التغيرات الحديثة. ◄ اقرأ أيضًا | لماذا يفضل جيل z عمليات التجميل والبوتوكس؟ تسعى الحملة إلى تسليط الضوء على نقاط القوة لدى كل جيل، مع العمل على تقليل الفجوات الفكرية والثقافية بينهما. كما تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الشباب والأجيال السابقة، مما يسهم في خلق بيئة أكثر انسجامًا في مجالات التعليم والعمل والمجتمع. ومن خلال تقديم محتوى مبتكر يعتمد على الوسائط الرقمية الحديثة، تأمل الحملة في الوصول إلى الفئات المستهدفة بطريقة تجذب الانتباه وتحفز التفاعل الإيجابي. تعمل الحملة على إبراز أهمية فهم احتياجات وتوجهات جيل زد ، مما يتيح للمؤسسات والعلامات التجارية تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للتواصل معه. ومن خلال تبني نهج إبداعي في تناول الفروقات بين الأجيال، تسهم "Z-Talks" في بناء جسر من الفهم المشترك، يعزز التفاعل بين جيل نشأ في عالم رقمي متكامل، وآخر شهد التحولات التدريجية نحو هذا الواقع. أعرب الأستاذ الدكتور أشرف جلال عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال عن إعجابه بفكرة المشروع، مشدّدًا على أهمية الحوار الداخلي للفرد مع ذاته، وعلاقته بربّه وضميره. وقد أكد دكتور صبري خالد مدرس العلاقات العامة والإعلان المشرف علي المشروه إصراره على أن يختار شباب المشروع فكرة تمسّهم شخصيًا وقد أشار إلى أهمية كسر الفجوة بين الجانب النظري والعملي في التعليم، مشيرًا إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الاستثمار في الشباب من خلال الحوار المجتمعي.