وكأن وزارة التربية والتعليم ترفع شعار «الامتحانات تسلي صيام الطلاب»، فقد انطلقت امتحانات الشهر لصفوف النقل بدءًا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الثانوي الأحد الماضي وتستمر حتى الأحد المقبل، حيث يتم تقييم الطلاب فيما تم دراسته من مناهج ومقررات دراسية خلال الشهر الماضى، فيما خاض طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام الامتحانات إلكترونيًا وورقيًا، وهو ما كان مثار جدل بين أولياء الأمور الذين طالبوا بإرجاء الامتحانات وضمها على امتحانات الشهر المقبل غير أن وزارة التربية والتعليم رفضت. وتوالت مطالب أولياء الأمور بعد أن قرر الأزهر بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تأجيل الامتحانات الشهرية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية وعقدها بعد انتهاء شهر رمضان وعقب إجازة عيد الفطر، في أبريل المقبل. وتدخل درجات امتحانات الشهر ضمن أعمال السنة المقررة للطلاب، ووفقًا لتوزيع الدرجات فإن امتحان الشهر للصفوف من الثالث حتى السادس الابتدائي مخصص له 5 درجات بأعمال سنة. وأوضحت مديريات التربية والتعليم والتعليم الفني أنه بالنسبة لتوزيع درجات التقييم للفصل الدراسي لطلاب للصفين الأول والثاني الإعدادي تكون بنسبة 100% لكل مادة دراسية واحدة أو نشاط تربوي واحد للصفين الأول والثاني الإعدادي على النحو التالي: امتحان الفصل الدراسي الواحد: 30% واختبار شهري: 15% واختبار شهري ثانٍ: 15% والسلوك والمواظبة: 10% وكراسة الواجب: 10% والاختبارات الأسبوعية: 20%. وحددت الوزارة درجات اختبار الشهر لطلاب الثانوي العام بالصفين الأول والثاني الثانوي العام، موضحة أن الفصل الدراسي يضم اختبارين شهريين، ويستهدف اختبار الشهر الأول في مارس الجاري أجزاء المقرر التي تم تدريسها في فبراير الماضي بنسبة 15% من الدرجات، كما يستهدف الاختبار في الشهر الثاني أجزاء المقرر التي يتم تدريسها بنسبة 15%، حيث يعقد الاختبار الثاني في أبريل المقبل. ◄ اقرأ أيضًا | انتظام سير العملية التعليمية بغرب طنطا ◄ سعيد عطية: 99 % نسبة حضور امتحانات الشهر بالجيزة وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، سعيد عطية، إنه رغم اعتراضات أولياء الأمور على إجراء الامتحانات خلال شهر رمضان، فإن أول أيام الامتحانات شهد معدلات حضور بلغت 99% وأن معدلات الغياب تكاد تكون منعدمة، ومرت الامتحانات في أجواء هادئة وانصب تركيز الطلاب على كيفية إنجاز الامتحانات دون مشكلات تذكر. وأضاف أن طلاب المرحلة الثانوية حرصوا على حضور الامتحانات التي تجرى بالتابلت وهؤلاء يدركون أنه لا سبيل لتعويض الامتحانات على أجهزة الحاسوب اللوحية، مشيرًا إلى أن الطلاب اعتادوا خوض الامتحانات بفعل التقييمات الأسبوعية المقررة عليهم. ويخضع التلاميذ في صفوف النقل من الرابع الابتدائي حتى الثاني الثانوي لتقييمات شهور بواقع اختبارين أحدها هذا الشهر ويتضمن أجزاء المنهج الذي تم شرحه للطلاب منذ بدء الفصل الدراسي الثاني، أي منهج شهر فبراير الماضي وبداية مارس، إضافة لامتحان آخر يعقد في أبريل يتضمن أجزاء المنهج الذي يتم شرحه للطلاب خلال هذا الشهر، على أن يكون التقييم في أجزاء المنهج المقررة وفق خريطة توزيع المنهج لكل شهر. وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن الاختبار الثالث لتلاميذ صفوف النقل هو امتحان نهاية العام الدراسي الذي يُعقد في مايو المقبل، ويتم تقييم الطالب في جميع جزئيات المنهج الدراسي للفصل الدراسي الثاني بالنسبة لامتحان نهاية الترم الثاني، وأن خريطة توزيع المنهج للفصل الدراسي الثاني تتضمن شهر أبريل بالكامل عدا آخر ثلاثة أيام من الشهر، حيث تبدأ المدارس في المراجعة على الدروس والموضوعات الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني قبل انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني. ◄ أولياء أمور: ضعف التركيز يؤثر على التلاميذ وقال أسامة عياد، مدير مدرسة سانت كاترين الثانوية بجنوب سيناء، إن نسب حضور الطلاب وصلت ل100% في الصفين الأول والثاني الثانوي، وأن الامتحانات كانت تتم على التابلت، إذ إن 85% من إجمالي الأسئلة بنظام الاختيار من متعدّد، و15% من الأسئلة مقالية يؤديها الطلاب ورقيًا، ما يشكل تدريبًا جيدًا على امتحانات نهاية العام. ولفت إلى أن العملية الدراسية تشهد انتظامًا خلال رمضان، وأن بدء اليوم الدراسي في الثامنة صباحًا وانتهاءه في الواحدة ظهرًا سهل من المهمة على الطلاب. فيما قالت غادة النوبي، ولية أمر أدمن جروب حوار مجتمعي تربوي على تطبيق «واتساب»، إن الامتحانات كان من الممكن تأجيلها لما بعد رمضان أسوة بالمعاهد الأزهرية ولم يكن هناك داع لإجرائها والضغط على الطلاب أثناء الصيام حيث يفقدون جزءًا كبيرًا من تركيزهم، كما أن استمرار التقييمات والواجبات المنزلية يشكل ضغطًا آخر فيما اتجهت بعض المدارس لإجراء الامتحانات فقط دون الالتزام بانتظام باقي اليوم الدراسي. وأضافت أن الامتحانات تضغط أيضًا على أولياء الأمور، لأن معدلات الحضور تتراجع في رمضان، وفي المقابل فإن الدروس الخصوصية تكون في الأغلب بعد الإفطار، وضيق الوقت يصعِّب من مهمة الطلاب نحو استذكار الدروس. وقررت الوزارة تقليص زمن الحصص الدراسية ليشمل عددًا أقل من الحصص الدراسية، مع التركيز على المواد الأساسية، وذلك لتخفيف الضغط على الطلاب وضمان راحتهم في هذا الشهر الكريم.