لا أرى أنه من المناسب ونحن نتعرض لحالة من الاستهداف المجرم منذ عقدين من الزمان على أقل تقدير ونواجه تيارات تآمرية تستهدف الهوية الوطنية وتمر علينا ذكرى يوم الشهيد ولا نجعلها رمزية تترسخ فى عقول ووجدان الشباب .. فإن كان هذا اليوم قد تحدد فى ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى وهو على الجبهة فى عام 1969 فإن الشهداء الذين قدمتهم مصر فى كل حروبها المجيدة وآخرها على الإرهاب من زهرة شباب هذا البلد.. ولا أنسى منهم أخانا الجميل البشوش الراقى العميد عامر عبدالمقصود نجم نادى الترسانة الذي غدر به مجرمون معتدون كان وهو نائب لمأمور قسم كرداسة يعطف عليهم ويعاملهم بشهامة ابن البلد الأصيل. عامر عبدالمقصود وغيره هم رموز وطنية تركت أسُرها أمانة فى أعناقنا وارتقت إلى بارئها وهى تدافع عن أرض مصر وأمن شعبها أمام مأجورين لا يعرفون قيمة الشرف وقدسية الأرض التى هى بالنسبة لهم حفنة تراب. الغدر الذى تعامل به المجرمون مع عامر ورفاقه درس يجب أن يبقى يتعلمه شباب مصر على مر العصور حتى يكونوا على حذر دائم من تجار الدين والدماء والأرواح حتى لا تعود الكرّة ولكن هذه المرة ستكون العواقب كارثية . هناك مئات الفاعليات التى يمكن أن تقام لكى يبقى شباب مصر دائماً على حذر من هذا الخطر ولا ينفذ إليهم من أى كيان أيا كان لأن هناك من يستغلون الرياضة لغسيل سمعتهم فاحذروا.