أكد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء أن هناك خبرين إيجابيين هذا الأسبوع، الأول يتعلق بإعلان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء من خلال تقريره الشهرى عن انخفاض معدل التضخم فى مصر؛ حيث بلغ الرقم القياسى العام لأسعار المستهلكين لإجمالى الجمهورية (246.8) نقطة لشهر فبراير 2025، مسجلًا بذلك تضخمًا سنويًا (12.5%) مقابل ( 23.2%) لشهر يناير 2025، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تعد خطوة مهمة تؤكد أن الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه السليم، كما تؤكد نجاح الإجراءات التى اتخذتها الحكومة فى هذا الشأن. ولفت مدبولى إلى أن الخبر الثانى يتعلق بموافقة صندوق النقد الدولى على المراجعة الرابعة، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تأتى بعد مفاوضات ناجحة بين الجانبين، وهو ما يمثل دعماً للاقتصاد المصرى، وتأكيداً على جدية الحكومة والسلطات المصرية على الاستمرار وبنجاح فى تطبيق برنامجها الوطنى للإصلاح الاقتصادى، وكذلك قدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق التعافى والاستدامة المالية، ودفع النشاط الاقتصادى القوى والمستدام، وتحقيق تحسن ملموس ومستمر فى مستوى معيشة المواطنين. وأشار رئيس الوزراء إلى الاجتماع الذى حضره أمس، والذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لافتتاح المتحف المصرى الكبير، لافتا إلى أنه تم العرض على الرئيس عبدالفتاح السيسى ، التصورات المقترحة للاحتفالية وتجهيزاتها، وكذلك الفعاليات التى تتضمنها، فضلا عن الخطة الترويجية لها. أوضح مدبولى أن الرئيس كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بهذه الاحتفالية المهمة، كما وجه الرئيس بالاهتمام بكل الخدمات اللوجيستية، مع بذل كل الجهود اللازمة وتكثيف الاستعدادات؛ من أجل خروج هذه الفعالية على أعلى مستوى من التنظيم، وبما يليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية. وأضاف رئيس الوزراء: هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة؛ لإبراز ما تحقق من إنجازات، ولا سيما ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية فى جميع قطاعات الدولة خلال الفترة الماضية. ووجه رئيس الوزراء بضرورة توجيه كل الاهتمام المطلوب بجميع المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، سواء بأعمال الرصف أو الإنارة والنظافة، بجانب أعمال التنسيق الموقع. واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أن الأيام الماضية شهدت مرور ذكرى عدد من الأحداث التاريخية العظيمة، تتمثل فى الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، والتى تتزامن مع ذكرى الانتصار فى حرب العاشر من رمضان (نصر أكتوبر 1973)، وهو ما يجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، معبرا عن تقديم أخلص التهانى لفخامة السيد رئيس الجمهورية، ولرجال قواتنا المسلحة الأبطال، والشعب المصرى العظيم بهذه المناسبات المجيدة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس بث عدة رسائل مهمة خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، أمس، بالأكاديمية العسكرية، وكلها تبعث على الطمأنينة، والتى تؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، فى ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعل رئيسى فى هذه القضية. ولفت مدبولى، إلى أن هناك تأييدا واضحا من المجتمع الدوليّ لخطة الإعمار والتعافى المبكر التى قدمتها مصر ووافقت عليها القمة العربية مؤخرا خلال انعقادها بالقاهرة. وقدم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال اجتماع مجلس الوزراء عرضا حول تقرير «جاهزية الأعمال»، الذى يُعد تقريرا سنويا يصدر عن مجموعة البنك الدولى؛ حيث تضمن العرض التقديمى نبذة عن التقرير وأهميته، ومدى استعداد مصر للانضمام إليه. أوضح وزير الاستثمار أن هذا التقرير يعد تقريرا سنويا يصدر عن البنك الدولى لتقييم مناخ الاستثمار وسهولة ممارسة الأعمال خلال دورة حياة الشركة من التأسيس وحتى الإغلاق، ويعد هذا التقرير امتدادا لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال الذى تم إلغاؤه فى عام 2021، لافتا إلى أن أهميته تنبع من كونه مرجعية استراتيجية للإصلاحات؛ حيث يوجه الحكومات نحو تبنى السياسات الإصلاحية المطلوبة فى التشريعات والإجراءات والتحول الرقمي؛ من أجل توافر بيئة استثمارية تنافسية وجاذبة، مستندا فى هذا الأمر إلى أفضل الممارسات العالمية. أوضح المهندس حسن الخطيب، أهمية هذا التقرير للمستثمرين المتمثلة فى معاونتهم على اتخاذ القرارات الاستثمارية، والوقوف على مدى نجاح الحكومات فى توفير المناخ اللازم للاستثمار، لافتا إلى أن تحسين ترتيب مصر فى التقرير يعزز من جاذبيتها كوجهة استثمارية رئيسية، ويحسن من قدرتها التنافسية فى ظل المنافسة الإقليمية والدولية المتزايدة.