أكد الدكتور إيفان أوس، المستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، أن الحديث عن غياب الدعم الأمريكي لأوكرانيا يمثل مصدر قلق كبير للحكومة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه المسألة باتت محور نقاش سياسي وأمني داخل كييف. اقرأ ايضا الصين تدعو لسلام مستدام في أوكرانيا.. هل تنجح جهود بكين؟ تجميد المساعدات العسكرية يزيد الضغوط ووفقًا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، أوضح أوس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت إعادة تجميد جميع المساعدات العسكرية الموجهة لأوكرانيا، مما يضع البلاد في موقف صعب خلال المواجهات المستمرة مع روسيا. وأشار إلى أن كييف كانت تعتمد بشكل أساسي على الدعم العسكري الأمريكي لتغطية احتياجاتها الدفاعية والتصدي للهجمات الروسية المستمرة. إصرار أوكراني على العمليات العسكرية رغم التحديات وأضاف أوس أن أوكرانيا لا تزال عازمة على استمرار العمليات العسكرية ضد روسيا حتى تستعيد حقوقها الشرعية، لكنه أكد أن روسيا تبدو متمسكة بمواقعها ولديها رغبة واضحة في إطالة أمد الحرب، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا. وأشار إلى أن خيار الهدنة بات مطروحًا بشكل أكبر، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية وتجميد الدعم الأمريكي. حرب استنزاف تضرب الاقتصاد الأوكراني وشدد المستشار الأوكراني على أن الحرب الروسية ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي حرب استنزافية تهدف إلى إنهاك الاقتصاد الأوكراني وإضعاف البنية التحتية للدولة، مما قد يجعل أوكرانيا غير قادرة على الصمود لفترة طويلة. وأوضح أن هذه الأوضاع تفرض على كييف ضرورة التفاوض بجدية، والاستماع إلى الطروحات الروسية في محاولة لإنهاء النزاع بطريقة تحافظ على مصالح أوكرانيا.