في كل عام خلال شهر رمضان، تحتضن المطرية واحدة من أكبر وأشهر موائد الإفطار في مصر والعالم العربي، حيث يجتمع على هذه المائدة الغني والفقير، الوزير والعامل، في أجواء رمضانية تجسد معاني التكافل والتلاحم المجتمعي. على مدار 11 عامًا، أصبحت هذه المائدة حدثًا سنويًا مميزًا يجذب آلاف المشاركين، حتى تحولت إلى علامة مسجلة في موسوعة جينيس كواحدة من أكبر موائد الإفطار في العالم. اقرأ أيضا| السفيرة نبيلة مكرم.. نموذج للوحدة الوطنية يتجسد في إفطار المطرية| صور وفيديو اقرأ أيضا| حفل إفطار المطرية| مصر بخير.. ال«11 غير» «مائدة الإفطار المليونية» ومع مرور السنوات، استقطبت الفعالية أسماءً بارزة، كان آخرهم عالم الآثار الشهير زاهي حواس، الذي شارك في الإفطار الأخير، مما أضفى عليها مزيدًا من الزخم الإعلامي. ** مائدة المطرية: 11 عامًا من "لم شمل المصريين" بين الفقير والوزير أولًا: تاريخ مائدة المطرية.. كيف بدأت؟ بدأت مائدة المطرية كفكرة بسيطة تهدف إلى توفير وجبات الإفطار للمحتاجين، ولكنها سرعان ما تطورت لتصبح حدثًا سنويًا ضخمًا يشارك فيه آلاف الصائمين من مختلف الطبقات الاجتماعية. منذ الفعالية الأولى قبل 11 عامًا، حرص المنظمون على تقديم إفطار جماعي مفتوح للجميع، مستلهمين روح التكافل التي يتميز بها الشعب المصري في رمضان. ثانيًا: من المحلية إلى العالمية.. كيف أصبحت مائدة المطرية براند مسجل؟ مع تزايد أعداد المشاركين عامًا بعد عام، بدأ المنظمون في توسيع نطاق المائدة، من خلال جذب مزيد من الداعمين والمتطوعين، حتى تحولت إلى علامة رمضانية مميزة تُعرف بها المطرية. وفي العام الماضي، دخلت المائدة موسوعة جينيس للأرقام القياسية كواحدة من أكبر موائد الإفطار في العالم، مما عزز مكانتها على الساحة الدولية. اقرأ أيضا| نبيلة مكرم تكشف كواليس مشاركتها في إفطار المطرية| صور ثالثًا: أبرز المشاهير الحريصين على المشاركة شهدت مائدة المطرية على مدار السنوات مشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة والمشاهير، من بينهم رجال دين، فنانين، رياضيين، وسياسيين. وكان آخرهم عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، الذي حرص على حضور الإفطار هذا العام، مؤكدًا على أهمية هذه الفعالية في تعزيز روح المحبة والتسامح بين المصريين. رابعًا: إفطار المطرية عبر العصور.. من الفراعنة إلى اليوم يعود تقليد موائد الإفطار الجماعي إلى العصر الفرعوني، حيث كان المصريون القدماء ينظمون ولائم كبرى خلال الاحتفالات الدينية والمناسبات الاجتماعية. ومع دخول الإسلام إلى مصر، أصبحت موائد الرحمن من أهم التقاليد الرمضانية التي تعكس روح التكافل والتآخي بين الناس. وتاريخيًا، تطورت هذه العادة عبر العصور الإسلامية، حيث حرص الحكام على تقديم إفطارات جماعية في المساجد والساحات العامة، وهو ما استمر حتى يومنا هذا. كواليس تنظيم إفطار المطرية.. أكبر مائدة رمضانية في مصر مع اقتراب موعد إفطار المطرية السنوي، يوم 15 رمضان تتواصل الاستعدادات المكثفة لضمان خروج الحدث بأفضل صورة ممكنة. يعمل شباب المطرية بالتعاون مع المنظمين على تجهيز المائدة وتنظيم أماكن الجلوس، وتوزيع الوجبات، وتوفير الخدمات اللوجستية، لضمان راحة المشاركين. وفي سياق اخر ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، يشارك اتحاد الخدمة العامة التطوعية للشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة مع شباب المطرية في تنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي يوم 15 رمضان، والتي تُقام سنوياً بمشاركة واسعة من أهالي المنطقة للمرة الحادية عشر، وذلك في إطار تعزيز العمل التطوعي وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والتلاحم بين أبناء المجتمع. فكيف تُدار هذه الفعالية؟ وما الذي يجعلها تجربة رمضانية استثنائية؟ أولًا: استعدادات وتجهيزات ضخمة يتم التنسيق بين المتطوعين والجهات الداعمة لضمان توفير وجبات تكفي آلاف الصائمين. توزيع أماكن الجلوس والطاولات في الشوارع والساحات العامة بطريقة منظمة. توفير فرق تنظيمية لضمان سلاسة دخول الصائمين وخروجهم من موقع المائدة. ثانيًا: التحديات التنظيمية وكيف يتم التعامل معها إدارة الحشود: يتم تنظيم المائدة بطريقة تضمن جلوس الجميع بسهولة ودون فوضى. ضمان توفر الطعام بكميات كافية: يتم إعداد الوجبات مسبقًا بالتعاون مع المطاعم والمتبرعين. الإجراءات الصحية: التأكد من سلامة الطعام ومراعاة معايير النظافة والجودة. ثالثًا: دور شباب المطرية في إنجاح الحدث يتطوع العشرات من شباب المطرية في خدمة وتنظيم المائدة، بدءًا من تجهيز الطاولات وحتى توزيع الطعام والمياه. يتم تنظيم ورش عمل تدريبية للمتطوعين للتأكد من تنفيذ المهام بكفاءة. رابعًا: كيف يؤثر هذا الإفطار على المجتمع؟ يعزز روح التكافل والتعاون بين أبناء المطرية والمصريين عمومًا. يساهم في إحياء قيم التراحم والمودة بين الفئات المختلفة. يساعد في تخفيف الأعباء عن المحتاجين خلال الشهر الكريم. المطرية تستعد ل«مائدة الإفطار المليونية» تحولت مائدة المطرية من مجرد مبادرة محلية إلى حدث سنوي ضخم يجمع المصريين بمختلف أطيافهم، ومع مرور 11 عامًا على إطلاقها، أصبحت رمزًا للتلاحم المجتمعي، ودخلت التاريخ كواحدة من أكبر موائد الإفطار في العالم. ومع استمرار هذه الفعالية، يبقى السؤال: هل ستكسر المطرية الرقم القياسي مرة أخرى في السنوات القادمة؟