أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، يوم الأحد، أن "الأجواء غير مستقرة في سوريا ومن المبكر معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع هناك". اقرأ أيضا: الأكراد يدينون الجرائم المُرتكبة بحق السكان في الساحل السوري وقال قاسم، خلال تصريحات تليفزيونية، إن الحزب ليس له تدخل في سوريا ولكن لا يستبعد أن تنشأ مقاومة ضد العدو الإسرائيلي فيها"، معربا عن "تمنياته لسوريا الاستقرار والتفاهم بين كل القوى الموجودة لبناء نظام سوري قوي". وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن المؤشرات على تقسيم سوريا متوفرة بقوة، محذرا من أن هذا "التقسيم ليس من مصلحة الشعب السوري". وأصدرت الرئاسة السورية للفترة الانتقالية، في وقت سابق من اليوم، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل الأخيرة. وأفدات الرئاسة السورية للمرحلة الانتقالية، في بيان لها، بأن "مهام اللجنة هي الكشف عن الأسباب والظروف التي أدت إلى أحداث الساحل، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها". وأضافت أن "مهمة اللجنة التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها"، مشددة على ضرورة تعاون جميع الجهات الحكومية مع لجنة التحقيق لإنجاز مهامها. وأعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من "ملاحقة فلول وضباط النظام السابق" في مناطق أرياف وجبال الساحل، غربي سوريا. وشهدت الساعات الماضية من فجر يوم الأحد، استمرار الاشتباكات في مناطق عدة من الساحل السوري، على إثر عمليات ملاحقة تنفذها السلطات الجديدة بحق ما يسمى "فلول النظام"، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بوقوع هجوم على شركة "سادكوب" (شركة لتوزيع وتخزين المواد البترولية) في محافظة اللاذقية، تم التصدي له من قبل قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة. وقال مصدر في الصليب الأحمر السوري، ل"سبوتنيك"، إن كوادره لم تتمكن من الدخول إلى منطقة الساحل السوري، التي تشهد تسجيل سقوط مئات الضحايا المدنيين جراء اعتداءات من قبل مسلحين مجهولين، حيث تواصلت مع السلطات السورية في المنطقة، والتي أكدت أن الأوضاع الراهنة غير آمنة لدخول الفرق التابعة للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر السوري. في وقت سابق، أفاد ناشطون بتسجيل "مجازر" عدة في منطقة الساحل السوري، راح ضحيتها أكثر من 600 مدني بينهم أطفال ونساء وشيوخ. وأضاف الناشطون بأنهم تلقوا بلاغات واتصالات عدة، تفيد بوجود ضحايا في عدد من قرى ريف اللاذقية وطرطوس وريف حماة، حيث لا يملكون قاعدة بيانات تؤكد الأعداد الحقيقة للضحايا المدنيين. واندلعت، يوم الخميس الماضي، اشتباكات عنيفة في مدينة جبلة غربي سوريا وفي مناطق عدة من مدينة اللاذقية والمناطق الجبلية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة معارضة للحكومة الجديدة في دمشق. ووصلت، أول أمس الجمعة، وحدات إضافية من الجيش ووزارة الداخلية إلى محافظتي طرطوس واللاذقية، واستعان الجيش بالطائرات المروحية العسكرية، وفرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال وسط التصعيد. وبدوره، دعا الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، المجموعات المسلحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى إلقاء السلاح.