حوار : أحمد سيد لها فلسفتها الخاصة فى اختيار أدوارها، مما يدفعها للبحث دائما عن أعمال جديدة ومختلفة، وهو ما وجدته فى تجربة مسلسل أم 44»، الذى يدخلها عالما جديدا وفريدا من نوعه، حيث تناقش عددا من القضايا الاجتماعية التى تهم المجتمع العربى ككل، إنها سمية الخشاب، صاحبة الشخصية الباحثة عن التنوع والاختلاف فى كل أدوارها، ووجدته فى شخصية «ماهيتاب» المصرية التى تعانى من بعض الأزمات الأسرية بسبب حماتها، تتحدث سمية فى السطور التالية عن تجربتها الجديدة ومشاركتها فى عمل خليجى، كما تتحدث عن تعاونها مع جومانا مراد وسر موافقتها على العمل. اقرأ أيضًا | خاص | سمية الخشاب: معنديش خلافات مع فيفي عبدة ولا مي عز الدين ما الذى يدفعك للمشاركة فى مسلسل «أم 44»؟ دفعنى للمشاركة فى هذا المسلسل أنه عمل خليجى، وهذه المرة الأولى لى التى أشارك فيها بهذه النوعية من الأعمال، وأنا المصرية الوحيدة التى تشارك فى العمل، وأتحدث اللهجة المصرية ولكن متزوجة من خليجى، كما أن قضية العمل مختلفة وجديدة لم أقدمها من قبل، حيث تتعرض الشخصية الى كثير من المواقف الأسرية الصعبة بسبب حماتها، والشخصية مليئة بالتفاصيل حيث تعد زوجة مرحة وصديقة مخلصة لصديقتها، ويظهر الدور الست المصرية مع المحيطين بها وكيف تتعامل معهم سواء زوجها أو بناتها او حماتها، وتحمل هذه العلاقات المختلفة كثيرا من التناقضات، كما تمر ببعض الأزمات، كما أن العمل به جرعة كبيرة من التمثيل، وهو ما أرهقنى كثيرا، وأتمنى أن يلقى العمل نجاحا كبيرا، خاصة أننى قدمت فيه كل الألوان سواء كوميديا أو تراجيديا أو أكشن. هل فكرة المشاركة فى عمل ملىء بجنسيات مختلفة كانت عاملا محفزا بالنسبة لك؟ العمل يعتمد على البطولة الجماعية، وهو أمر إيجابى خاصة أن القضية التى يطرحها المسلسل تحتمل هذا الكم مع النجوم، وأنا أميل الى فكرة البطولة الجماعية، خاصة أن لدى يقينا أن الفنان لا يمكن أن يقدم عملا بمفرده، ولابد أن يكون هناك مجموعة من الممثلين الذين يمتلكون الموهبة، حتى يحقق العمل الغرض منه، وطوال عملى الفنى قدمت عددا من أعمال البطولة الجماعية منها أفلام «ساعة ونص وحين مسيرة والريس عمر حرب» وغيرها، وهذا الأمر لا يقلل من مكانتى الفنية، بل أرى أنه فى صالح العمل الفنى وصالحى أيضا. وتكمل: هناك شق آخر أن هذه الجنسيات التى يحملها العمل عامل محفز بالنسبة لى، حيث كنت أرغب اقتحام السوق الخليجى بعمل يخاطبهم أيضا بعيدا عن أعمالى المصرية التى تباع أيضا للخليج، وأرى أن جمهور الوطن العربى ككل ساهم كثيرا فى نجوميتى عندما قدمت أغانى خليجية، وحققت نجاحا كبيرا. ماذا عن كواليس العمل؟ كانت هناك حالة من الحب والود بين جميع أبطال العمل، رغم ان العمل يضم عددا كبيرا من الممثلين من جنسيات مختلفة سواء سعودى أو سورى أو لبنان والإمارات وغيرها إلا أن كانت الأجواء بيننا بها حالة من الحب، وهو ما يظهر على الشاشة بشكل كبير، وسعيدة بهذا الأمر حيث ذكرونى بالأجواء التى عشتها فى مسلسل «عائلة الحاج متولى»، والذى شعرت فيه بجو عائلى، وكان هناك حالة من الحب والتعاون بيننا. ما أصعب مشهد فى المسلسل؟ كل مشهد فى المسلسل يحمل تحدياته الخاصة، سواء من حيث الأداء التمثيلى أو التفاعل مع الشخصيات الأخرى. هناك العديد من المشاهد التى تتطلب توازنًا دقيقًا بين الكوميديا والعاطفة، ولكن هذا جزء من متعة التمثيل بالنسبة لي. لا يمكننى تحديد مشهد واحد على أنه الأصعب، لأننى تعاملت مع كل مشهد على أنه فرصة جديدة لإظهار مهاراتى التمثيلية بأفضل شكل ممكن. كيف ترين المنافسة فى الموسم الحالي؟ أنا لا أركز على المنافسة مع الآخرين، بل أسعى دائمًا لتطوير نفسى وتقديم الأفضل فى كل عمل أشارك فيه. أرى أن الساحة الفنية تتسع للجميع، وكل فنان لديه مكانه وجمهوره، لذلك أتمنى النجاح للجميع وأحرص على تقديم أعمال تضيف إلى مسيرتى الفنية وتحقق التفاعل المطلوب من الجمهور. ما الذى تتمنين أن تقدميه فى الفترة المقبلة؟ أتمنى تقديم عمل يجمع بين الغناء والاستعراض، بحيث يكون عملًا ضخمًا يظهر جانبًا جديدًا منى لم يتم اكتشافه بعد. أمتلك شغفًا كبيرًا بالغناء والاستعراض، وأرى أن المسرح الاستعراضى يمكن أن يكون تجربة رائعة بالنسبة لي. حلمى هو تقديم عرض مسرحى يجمع بين التمثيل والغناء والرقص بشكل احترافي، وأتمنى أن أجد الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك قريبًا.